ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعة بتعافي أسعارها في السوق العالمية بعد انخفاضها لمدة ثلاثة أيام. وجاء هذا الارتفاع وسط توقعات حذرة من جانب المستثمرين المحليين بعد هبوط سعر الذهب في السوق المصرية إلى أدنى مستوى له في أسبوع.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر رواجاً بين المصريين، اليوم عند 4675 جنيهاً مصرياً، ثم انخفض قليلاً إلى 4670 جنيهاً مصرياً وقت صدور التقرير الفني لشركة جولد بليون.
أغلق السهم تداولات أمس عند 4,640 جنيه مصري، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 4,620 جنيه مصري، قبل أن يقلص خسائره تدريجيًا.
تأثرت السوق المحلية بشكل مباشر بسعر الذهب العالمي، الذي ارتفع اليوم بنسبة 0.6% ليتداول عند نحو 3258 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 3201 دولاراً أمس.
يذكر أن أسعار الذهب المحلية شهدت خلال الفترة الماضية تراجعا حادا عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4965 جنيها مصريا لعيار 21 وسط تصحيحات السوق. ومع ذلك، ساعد التعافي العالمي والحركة الهادئة للدولار مقابل الجنيه في الحفاظ على الاستقرار النسبي للسعر المحلي.
ويرى متعاملون في السوق أن التحركات الحالية لسعر الذهب تشير إلى محاولات لاكتساب زخم صعودي جديد، خاصة إذا تمكن السعر المحلي من اختراق مستوى 4700 جنيه مصري، والذي يمثل حاليا مقاومة نفسية وفنية قوية.
ويظل هذا هو السؤال الأكثر أهمية بالنسبة للمراقبين، خاصة في ظل حالة عدم اليقين العالمية المستمرة بشأن اتجاه أسعار الفائدة الأميركية وبيانات سوق العمل المتوقعة والتي قد تحدد مصير السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
في غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% اليوم، مما دعم أسعار الذهب العالمية مع استعداد الأسواق لصدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والذي قد يكون له تأثير مباشر على أسعار الذهب في الأيام المقبلة.