العربية نت _ أعلن مسؤول حكومي أن وزارة البترول والثروة المعدنية تنتظر وصول سفينتي تغييز غاز مسال إلى المياه الإقليمية في غضون ثلاثة أسابيع، وذلك لاستقبال شحنات الغاز التي تعاقدت عليها الحكومة.
ممكن يعجبك: مدبولي يؤكد توقعات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بنمو الاقتصاد المصري لأكثر من 4.2% في العام المقبل
وأوضح المصدر لـ”العربية Business “ أن الوحدتين الجديدتين للتغييز ستوفران ما بين 900 مليون إلى مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا، مما سيساهم في تعزيز قدرات توليد الكهرباء خلال الصيف المقبل، مشيرًا إلى أن الوحدتين ستدخلان الخدمة تباعًا بعد الانتهاء من ربطهما بتسهيلات الغاز الخاصة بالشبكة القومية للغاز في البلاد.
وأضاف أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” استعجلت وصول السفينتين لبدء تجهيزاتهما لاستقبال شحنات الغاز المسال في العين السخنة، جاء ذلك بعد تراجع كميات الغاز الواردة إلى مصر من إسرائيل، حيث تسعى “إيجاس” لتغييز ما بين 1.6 و1.7 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال أشهر الصيف.
وأشار إلى أن إحدى سفن التغييز ستصل إلى مصر في بداية يونيو المقبل، وسيعقبها مباشرة وصول الوحدة الثانية، حيث ستتولى “إيجاس” تشغيل ثلاث سفن تغييز، من بينها “هوج جالون” الموجودة حاليًا في العين السخنة، مع إمكانية توجيه بعض الشحنات للتغييز في الأردن.
وفقًا للمسؤول، تعمل “إيجاس” على إنهاء إجراءات التعاقد على وصول سفينة تغييز ثالثة قبل نهاية العام الجاري، وذلك تماشيًا مع توجه الحكومة لإبرام عقود استيراد غاز طويلة الأمد والتحول إلى مركز إقليمي لتداول الغاز بالمنطقة بحلول 2026-2027.
كما أوضح أن قيمة واردات الوقود من الخارج، بما في ذلك الغاز المسال والمنتجات البترولية، ستتراوح بين 1.7 و1.9 مليار دولار شهريًا، وذلك لتلبية كامل احتياجات السوق من الوقود والغاز الطبيعي.
ممكن يعجبك: رئيس الوزراء يؤكد أن الدلتا الجديدة هي مستقبل الاقتصاد والزراعة في مصر
وأكد المسؤول أن إنتاج الغاز الجديد المستهدف خلال 2025-2026 سيمكن من إعادة تصدير بعض الشحنات للخارج، ولكن من خلال الشركاء الأجانب وليس من حصة الحكومة.
لفت المسؤول إلى أن مصر تعتزم مواصلة استيراد الغاز المسال من الخارج حتى عام 2030، وذلك لتلبية احتياجات البلاد، نظرًا للتناقص الطبيعي للحقول الذي أدى إلى انخفاض إنتاج الغاز في البلاد بنسبة 25% خلال العامين الماضيين، ليصل إلى مستوى دون 4.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين ارتفع الاستهلاك خلال الصيف إلى 6.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وكان مصدر حكومي قد أكد لـ “العربية Business” أن وزارة البترول قررت زيادة عدد شحنات الغاز المسال التي سيتم تسليمها خلال يونيو المقبل إلى سبع شحنات، مقابل خمس شحنات كانت متوقعة، وذلك لسد احتياجات محطات الكهرباء من الوقود.
تجدر الإشارة إلى أن مصر بدأت في استيراد الغاز المسال منذ النصف الثاني من عام 2024، بعد أن توقفت عن استيراده منذ عام 2018، بفضل الاكتشافات الجديدة للغاز، كان أبرزها حقل “ظهر” في البحر المتوسط.