ليبيا تشهد احتجاجات حاشدة في طرابلس ضد الدبيبة للأسبوع الثاني على التوالي

تجددت المظاهرات الاحتجاجية في العاصمة الليبية طرابلس للمطالبة باستقالة عبد الحميد، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا ولكن منتهية الولاية، للجمعة الثانية على التوالي، وهي مطالب أيدها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، حيث أكدا العمل على التحضير لتشكيل حكومة جديدة موحدة تشرف على تنظيم الانتخابات.

ليبيا تشهد احتجاجات حاشدة في طرابلس ضد الدبيبة للأسبوع الثاني على التوالي
ليبيا تشهد احتجاجات حاشدة في طرابلس ضد الدبيبة للأسبوع الثاني على التوالي

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، واحدة من أضخم التظاهرات الشعبية منذ سنوات، حيث خرج آلاف الليبيين للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في غرب ليبيا، ورفض استمرارها بعد انتهاء فترة ولايتها.

وحسب ما نشرته وسائل إعلام ليبية، توافد المتظاهرون إلى ميدان الشهداء، أكبر ميادين العاصمة طرابلس، من أحياء ومناطق مختلفة، أبرزها سوق الجمعة، زاوية الدهماني، والنوفليين، وسط شعارات تنادي بإسقاط حكومة الدبيبة ومحاربة الفساد، مثل اغتصاب السلطة وهيمنة المليشيات على القرار السياسي، كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها مفاتيح الدولة في أيدي الشعب.

اشتباكات عنيفة في طرابلس

وتعيش طرابلس، خلال مايو الجاري، على واقع اشتباكات عنيفة في إطار تفكيك الأجهزة الأمنية الموازية لحكومة الوحدة الوطنية، بين قوات اللواء 444 قتال التابعة للحكومة بقيادة محمود حمزة، وقوات جهاز الردع التابعة للمجلس الرئاسي بقيادة عبد الرؤوف كارة، مدعومة بقوات تابعة لمدينة الزاوية.

واندلعت شرارة هذه الاشتباكات بعد مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار، مايو الجاري، وقد أسفرت المواجهات عن مقتل عدد من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم.

ويقول المحلل السياسي الليبي مصباح الورفلي، إن هذه المواجهات نتيجة طبيعية لتغوّل التشكيلات المسلحة التي تبتز مؤسسات الدولة وتتحكم في منافذها، مضيفا أن غياب مؤسسة أمنية موحدة بعقيدة مهنية ساهم في ترسيخ حالة الفوضى.

بينما يرى أحمد دوغة، نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أن هذه الاشتباكات تعكس غياب بنية أمنية موحدة بين الحكومة والمجلس الرئاسي، وتعدد مصادر الشرعية بين الأطراف، معتبرا أن ذلك يولّد صراعا على النفوذ السياسي والاقتصادي.

وقال محللون، إن عهد حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة انتهى، لكن ما يعيق سقوطها رسميا هو الانقسام داخل المعارضة وعدم وجود خطة محلية ودولية واضحة لتغيير السلطة؛ معتقدين أن المجموعات المسلحة ستبقى صامدة دفاعا عن مصالحها، وفقا لصحيفة الوسط الليبية.