مع استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن، ووسط التقارير التي تشير إلى وجود أزمة تعيق الوصول إلى اتفاق، عززت إسرائيل استعداداتها لاحتمال اندلاع حرب على عدة جبهات، حيث أجرى جيش الاحتلال تدريبات شاملة على مستوى الجبهة الداخلية وبقية المنظومات التابعة لهيئة الأركان، وفقًا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.

مقال مقترح: الحوثيون يعلنون عن استهداف مطار بن جوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي ونجاح العملية العسكرية
الهجوم الإسرائيلي على إيران
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال مساء الجمعة عن اكتمال تمرين باراك تمير، الذي يعد محاكاة لسيناريوهات حرب متعددة الجبهات، ويعتبر ضروريًا لضبط التنسيق بين الأفرع المختلفة في حالات الطوارئ، وتحسين سرعة وجودة الاستجابة للأحداث المفاجئة، مع التركيز على استمرارية الأداء في الجبهة الداخلية وإجراءات الحماية، والحفاظ على المكونات الحيوية للعمل العسكري.
في الأيام الأخيرة، نقلت شبكة سي إن إن معلومات استخبارية أمريكية تفيد بأن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن بلاده قد تتخذ خطوات خاصة لحماية مواقعها النووية ومخزونها من اليورانيوم المخصب، مؤكدًا أن أي هجوم إسرائيلي سيحمّل الولايات المتحدة أيضًا مسؤولية قانونية.
بالتوازي، انتهت الولايات المتحدة وإيران من خامس جولات الحوار غير المباشر بينهما، وأشار وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي إلى تحقيق تقدم معين لم يصل إلى نهايته، بينما وصف عراقجي المباحثات بالمعقدة، موضحًا أن مسقط طرحت مقترحات لتذليل الخلافات، وأن تحقيق اختراق ما يزال ممكنًا، وأوضح مصدر إيراني مقرب من فريق التفاوض لوكالة رويترز أن اللقاءات ستُستأنف لاحقًا في زمان ومكان يحددان لاحقًا عبر عُمان.
في طهران، تساور دوائر صنع القرار شكوك في جدوى التوصل إلى اتفاق بعدما اعتبرت المطالب الأمريكية بتفكيك برنامج التخصيب برمته شرطًا يؤدي إلى انهيار المحادثات، حيث رأى المصدر نفسه أن واشنطن تستخدم التفاوض كأداة لزيادة الضغط السياسي، وأن إصرارها على صفر تخصيب يوحي بعدم سعيها الحقيقي إلى صفقة.
وقد أبدى المرشد الأعلى علي خامنئي تشاؤمًا إزاء نجاح المحادثات، معتبرًا مطلب واشنطن وقف التخصيب مطلبًا مفرطًا ومرفوضًا، مؤكدًا أن إيران لن تنتظر موافقة أمريكية لمواصلة نشاطها النووي.
تأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه طهران من أن أي ضربة إسرائيلية تستوجب إدانة صارمة من مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما يرى مراقبون أن اتساع رقعة التوتر قد يضع المنطقة أمام احتمال تصعيد واسع في حال فشل المسار الدبلوماسي
.
ممكن يعجبك: الحكومة تكشف عن بدء الجانب الإماراتي في تنفيذ مشاريع إنشائية جديدة برأس الحكمة