يوسف زيدان يثير الجدل في العراق بين الرفض والاحتفاء

أثارت زيارة يوسف زيدان الأخيرة للعراق جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد المحاضرة التي نظمها مركز الرافدين للحوار في مدينة النجف، حيث عبر المستخدمون عن آرائهم السابقة حول يوسف زيدان، معبرين عن رفضهم لوجوده في العراق عمومًا ومدينة النجف بشكل خاص.

يوسف زيدان يثير الجدل في العراق بين الرفض والاحتفاء
يوسف زيدان يثير الجدل في العراق بين الرفض والاحتفاء

يوسف زيدان يثير الجدل في العراق

حيدر جواد، مثقف عراقي، نشر مجموعة من مقاطع الفيديو ليوسف زيدان، وعلق عليها قائلًا “منذ سنوات، ويوسف زيدان يحرّك المياه الراكدة في ملف التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني، ضمن حراك منسّق يقوده عدد من الكُتاب والمثقفين بهدف كسر الحاجز النفسي والأخلاقي بيننا وبين العدو، تحت عنوان ((الفكر الحر))”.

وأضاف: “لا أرغب في الخوض بتفاصيل نشاطه الممتد منذ عام 2008، لكن لا بد من الإشارة إلى موقف صريح وواضح: ففي مقابلة عام 2018 ضمن برنامج ((90 دقيقة)) على قناة المحور، هاجم زيدان بشدة كل مثقف يعارض التطبيع، وعندما سأله المذيع: هل تقبل بإلقاء محاضرة في جامعة تل أبيب؟، أجاب: (نعم)، بشرط موافقة اتحاد الكتّاب ووزارة الخارجية المصرية”

وكتب مستخدم على موقع فيسبوك “مركز الرافدين المشبوه يستضيف يوسف زيدان الشخصية المعادية للدين والثوابت الإسلامية في النجف الأشرف، علمًا بأن هذا المركز قد ادعى كذبًا حصوله على دعم من مكتب المرجع الأعلى، وقد أصدر المكتب المبارك بيانًا ينفي ذلك”.

بينما كتب آخر: “دعوة يوسف زيدان لإلقاء محاضرة في النجف من قبل مركز الرافدين للحوار قرار مستغرب، النجف ليس للجميع، خصوصًا من لديه مواقف واضحة ضد ثوابت العقيدة، ويتحدث بإيجابية عن الاحتلال الصهيوني، ويشكك في أمور راسخة مثل المعراج”

وعلى النقيض من ذلك، احتفى عدد من المثقفين العراقيين بزيارة زيدان للعراق، لاسيما أنه زارها عدة مرات في الأعوام الأخيرة من أجل إلقاء محاضرات والمشاركة في جلسات نقاشية.

في مستهل الزيارة، شارك زيدان في جلسة ثقافية أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بعنوان (مفهوم الرصيد الحضاري وأثر الماضي في رسم ملامح المستقبل).

وقال زيدان في مفتتح حديثه إن بغداد تمثل عندي الرصيد الحضاري، وهي واجهة حضارية لا يمكن التغاضي عنها أو نسيان دورها في التراث العربي عمومًا.

وتطرق زيدان لموضوعات عديدة تتعلق بالتراث العربي وتعلق العرب به، وضرورة الاحتكام للمنطق، مبينًا أن عنوان المحاضرة يأتي في إطار إعادة بناء المفاهيم الكلية والتصورات الكبرى في ثقافتنا العربية.