تجاوزت وزارة الصحة والسكان التوجيهات التي أصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمتعلقة بالمحتوى الإعلامي حول أمراض الأورام، وذلك بعد مرور 48 ساعة فقط على إعلان هذه التوجيهات التي تهدف إلى حماية المرضى وكرامتهم وتقديم محتوى مهني بعيدًا عن الإثارة أو انتهاك الخصوصية.

مقال مقترح: هل يجب أن تبلغ الأضحية سنتين؟ اكتشف رأي الشرع في هذا الموضوع المهم
وزارة الصحة تخالف أحد أكواد الأعلى للإعلام بشأن محتوى أمراض الأورام
في بيان رسمي نشرته الوزارة على صفحاتها الرسمية، نعى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، موظفًا بديوان عام الوزارة يُدعى محمد صبحي، وأشار البيان بوضوح إلى وفاته بعد صراع مع مرض السرطان، كما أرفق صورة شخصية للموظف المتوفى.
وحسب البيان الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يوم 22 مايو الجاري، والذي وضع سبع ضوابط ملزمة لتناول موضوعات أمراض الأورام إعلاميًا وإعلانيًا، فقد شملت مخالفة وزارة الصحة النقاط التالية:
- الإشارة المباشرة لنوع المرض (السرطان) في سياق الوفاة، مما يتعارض مع المادة (1) التي تنص على استخدام المصطلح الصحيح “أمراض الأورام” وتجنب أي تعبيرات مثيرة أو غير دقيقة
- نشر صورة شخصية للموظف المريض دون توضيح وجود موافقة كتابية منه قبل الوفاة أو من أسرته بعد الوفاة، وهو ما يخالف المادة (4) التي تنص بوضوح على “تجنب نشر الصور الشخصية أو البيانات التي يمكن أن تحدد هوية المريض”
منشور وزارة الصحة والسكان” width=”608″ height=”799″>منشور وزارة الصحة والسكان”>منشور وزارة الصحة والسكان.
جاء إصدار التوجيهات الأخيرة من الأعلى للإعلام بعد تلقي شكاوى من مرضى وملاحظات مهنية تتعلق بالمحتوى المقدم عن أمراض الأورام، حيث لوحظ استخدام المرض في سياقات إثارية، أو تقديم تفاصيل حساسة تمس كرامة المريض أو تعرضه للاستغلال العاطفي.
مقال له علاقة: تحذير من البحوث الفلكية بشأن التنبؤات الزائفة للزلازل.. هل تثير القلق بلا مبرر؟
على الرغم من نوايا وزارة الصحة التكريمية، إلا أنها وقعت في مخالفات صريحة لتعليمات الأعلى للإعلام، في واقعة تؤكد أهمية تدريب الكوادر الإعلامية على الالتزام بالأكواد المهنية، خصوصًا في الموضوعات الحساسة مثل “أمراض الأورام”.