أعلنت وزارة النقل عن تقدم ملحوظ في تنفيذ مشروع المونوريل، الذي يُعتبر من أبرز مشروعات النقل الجماعي الحديثة في مصر، حيث يتم تنفيذه لأول مرة من خلال تحالف يضم شركات ألستوم الفرنسية، وأوراسكوم، والمقاولون العرب.

من نفس التصنيف: وزير الاستثمار يؤكد أن منتدى الأعمال المصري الأمريكي يعزز التعاون الاقتصادي بين القاهرة وواشنطن
يُعتبر مشروع المونوريل أحد الركائز الأساسية لخطة مصر 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، في ظل الازدحام المتزايد في العاصمة والمناطق المحيطة بها، حيث يسعى المشروع لربط مدينة السادس من أكتوبر بمنطقة وادي النيل في الجيزة، عبر مسار طوله 43.8 كيلومتر، ويتضمن 13 محطة رئيسية تخدم مناطق عمرانية قائمة وجديدة على حد سواء.
أعمال تنفيذ مشروع المونوريل.
منظومة نقل مستقبلية تخدم مئات الآلاف
وفقًا لتقرير صادر عن الوزارة، فإن المشروع يأتي ضمن منظومة متكاملة تضم مشروعي مونوريل شرق وغرب النيل، بإجمالي أطوال تصل إلى 100 كيلومتر، و35 محطة، وبطاقة استيعابية تصل إلى 600 ألف راكب يوميًا لكل خط.
يضم كل قطار حاليًا 4 عربات، مع خطة مستقبلية للتوسع لتشغيل 8 عربات في القطار الواحد، وذلك تماشيًا مع التوسع العمراني وزيادة الكثافة السكانية في المناطق التي يغطيها الخطان.
بديل حضاري للنقل التقليدي
أشارت وزارة النقل إلى أن مشروع المونوريل يمثل نقلة حضارية في وسائل النقل الجماعي داخل المدن، لما يتميز به من:
مواضيع مشابهة: مدبولي يعلن عن افتتاح مصنع شين شينج الصيني لتلبية احتياجات مصر وتعزيز صادراتها
- السرعة والاعتمادية
- التشغيل بالطاقة الكهربائية (صديق للبيئة)
- تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات
- الحد من الزحام المروري
- جذب المواطنين لاستخدام النقل الجماعي بديلًا عن السيارات الخاصة
حلول هندسية تناسب طبيعة العمران الكثيف
من أبرز مميزات مشروع المونوريل أنه يُنفذ في مناطق يصعب بها إقامة مترو أنفاق أو خطوط سكك حديدية تقليدية، مثل الشوارع الضيقة والمزدحمة والمناطق ذات الانحناءات الأفقية الكبيرة، كما أن إنشاء المونوريل لا يتطلب أعمال نزع ملكيات واسعة أو تعديلات ضخمة في المرافق العامة، ما يسهل تنفيذه بأقل قدر من التدخلات في البيئة العمرانية القائمة.
يتم تنفيذ مشروع المونوريل بالكامل على مسار علوي يمر بالجزيرة الوسطى للطرق التي يعبرها، ما يضمن عدم التأثير على الحركة المرورية اليومية أثناء التنفيذ أو بعد التشغيل، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا في المدن الكبرى ذات الكثافات العالية، وذلك في إطار رؤية الدولة لتطوير قطاع النقل الجماعي الذكي والمستدام، عبر إنشاء وسائل حديثة وسريعة وآمنة تخدم التوسع العمراني وتوفر خيارات تنقل صديقة للبيئة.