أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة أرملة تبلغ من العمر 58 عامًا، حيث أشارت إلى أنها تجمع من معاش زوجها لشراء أضحية، ولكن ابنتها تعاني من ضائقة مالية، وسألت: هل إذا ساعدتها بالمال بدلاً من شراء الأضحية سيكون عليّ ذنب؟

مقال له علاقة: حصاد 3.1 مليون فدان من القمح وتوريد 3.2 مليون طن.. إنجازات الزراعة تبرز في موسم الحصاد الحالي
هل أضحي أم أساعد ابنتي المحتاجة؟
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تليفزيونية، اليوم السبت، أنه لا إثم في حال قررت توجيه المال لمساعدة ابنتها بدلاً من شراء الأضحية، مشددًا على أن الأضحية تعتبر سنة مؤكدة في رأي جمهور الفقهاء، حيث يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها.
وأضاف: إذا كانت الابنة في حاجة ماسة، فإن مساعدتها تُعتبر أولى من أداء هذه السنة، بل يُرجى للسائلة الأجر والثواب عند الله، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
وشدد أمين الفتوى على ضرورة ترتيب الأولويات الشرعية، موضحًا أن رفع المعاناة عن المحتاج، وخاصة إذا كانت ابنتك، يُقدَّم على شعائر يُثاب عليها الإنسان ولكن لا يُؤثم على تركها، مثل الأضحية.
وأكد أن الإسلام دين رحمة وموازنة، فهو يراعي ظروف الإنسان واحتياجات أسرته، داعيًا إلى التراحم والتكافل، خاصة في الأوقات الصعبة.