أكد الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن الدولة المصرية حققت إنجازًا كبيرًا من خلال تحويل منطقة كانت عبارة عن صحراء غير مستغلة إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، مشيرًا إلى أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت تمثل عاصمة هذا التحول، وواحدة من أكثر المدن شهرة واستثمارًا على سواحل البحر المتوسط.

اقرأ كمان: وزير قطاع الأعمال يؤكد أهمية الصناعات المعدنية كدعامة رئيسية للاقتصاد والتنمية المستدامة
وقال الوزير، خلال تصريحات ببرنامج آخر النهار مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، إن فصل الصيف في الساحل الشمالي يمتد لفترة أطول من نظيره في جنوب أوروبا، مما يمنح مصر ميزة تنافسية قوية في قطاع السياحة الموسمية، مضيفًا أن شواطئ الساحل الشمالي لا تضاهى، حتى بالمقارنة مع إسبانيا أو جنوب فرنسا، وهو ما يدركه كل من يزور المكان ويشاهده بنفسه.
وكشف فتحي، أن الساحل الشمالي استقبل خلال العام الماضي زوارًا من 106 جنسيات مختلفة، مؤكدًا أن الحركة السياحية ظلت نشطة حتى نهاية شهر أكتوبر، مما يعكس القدرة المتزايدة للمنطقة على جذب السياح لفترات أطول من المعتاد.
ممكن يعجبك: البنك المركزي يتوقع أن يصل النشاط الاقتصادي إلى ذروته بحلول نهاية 2025/2026
وأوضح الوزير أن هناك خططًا لتوسيع الموسم السياحي ليشمل ستة أشهر على الأقل سنويًا، بدلًا من الاكتفاء بشهرين أو ثلاثة فقط، وهو ما يتطلب تطوير البنية التحتية وزيادة الطاقة الفندقية في المنطقة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على مصر كمقصد سياحي متميز.
ارتفاع الطلب على زيارة منطقة الساحل الشمالي
وأوضح فتحي، أن مصر تشهد طلبًا غير مسبوق على زيارة منطقة الساحل الشمالي، خاصة من دول أوروبا الشرقية وروسيا وكازاخستان، مشيرًا إلى أن هذا الطلب المتزايد تجاوز قدرات مطار العلمين الدولي في بعض أوقات الذروة، مما دفع الوزارة إلى التوصية بتوجيه الرحلات إلى مطاري برج العرب ومرسى مطروح لتخفيف الضغط.
وأكد أن هناك حاجة ملحة لزيادة عدد الفنادق والطاقة الاستيعابية في منطقة الساحل الشمالي، تماشيًا مع الصورة الإيجابية التي تتمتع بها مصر في الأسواق العالمية، ومع الارتفاع الملحوظ في نسب الإشغال وطلبات الحجز.
وكشف الوزير عن أن عددًا من الفنادق الجديدة سيتم افتتاحها خلال العام الحالي، في إطار خطة طموحة لرفع الطاقة الفندقية وتوفير خدمات سياحية متكاملة، بما يعزز من قدرة مصر على المنافسة مع الوجهات الدولية الكبرى.
وأوضح أن نسب الإشغال في الربع الأول من العام الحالي ارتفعت بنسبة 23% مقارنة بالسنوات الماضية، التي كانت تتراوح فيها نسب النمو بين 5 و6% فقط، مما يدل على تطور حقيقي في القطاع.
وأشار إلى أن الأسعار السياحية شهدت كذلك زيادة بمتوسط 30%، نتيجة ارتفاع الطلب وتحسن جودة الخدمات، مضيفًا أن هذه المؤشرات تعكس ثقة الأسواق الخارجية في المقصد السياحي المصري، ونجاح الجهود الحكومية في الترويج والاستثمار في البنية التحتية السياحية.