وزير الصحة يعلن عن خطط شاملة لتطوير منظومة الإسعاف بعد حادث وفاة الطفلة صوفيا ويدعو لتطبيق عقوبات رادعة
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الدولة تضع كل الجهود لمواجهة أي تقصير قد يحدث في منظومة الإسعاف، مشيرًا إلى أن الحادث المؤلم الذي وقع يوم 10 مايو على طريق وادي النطرون والذي أدى إلى وفاة الطفلة صوفيا، يعد بمثابة جرس إنذار حقيقي يتطلب مراجعة شاملة للأداء.

ممكن يعجبك: رئيس مجلس النواب البيلاروسي يزور القاهرة لإجراء مباحثات هامة مع المسؤولين المصريين
وزير الصحة: هناك تقصير في التعامل مع البلاغ
وأوضح عبد الغفار في تصريحات تليفزيونية، أن الحادث وقع عند الكيلو 68 على الطريق، حيث كان يرافق الطبيب أحمد أسرته، وفقدت الأسرة الطفلة صوفيا، بينما تم إنقاذ آسيا ويوسف وزوجة الطبيب، وهذا يبرز أهمية تحسين الإجراءات المتبعة.
وشدد الوزير على وجود تقصير واضح في التعامل مع البلاغ، خاصة فيما يتعلق بتغيير وجهة المستشفى وعدم التوجه لأقرب نقطة طبية في الوقت المناسب، مما يستدعي إعادة النظر في تلك الإجراءات لضمان سلامة المواطنين.
مقال مقترح: نبيلة مكرم تتحدث عن أزمة ابنها رامي في أمريكا وتؤكد ثقتها في حكم الله وحمايته
وأكد الوزير أنه تم إحالة الواقعة إلى النيابة العامة بعد التأكد من وجود أخطاء في تصرفات المسعف وتقديره للموقف، لافتًا إلى أن النائب العام يتابع القضية بنفسه، وتم مراجعة كافة التسجيلات والبلاغات، وزمن وصول سيارات الإسعاف، لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأشار إلى أن هناك جهودًا ضخمة لتحديث المنظومة، تشمل العمل على تقليل زمن الاستجابة إلى 8 دقائق فقط، وتوسيع استخدام التطبيق الإلكتروني “أسعفني” لتقديم الخدمات غير الطارئة، بالإضافة إلى إدخال نظام “الموبايل كاد” المتطور، الذي يربط سيارات الإسعاف بالمستشفيات لحظيًا صوتًا وصورة، كما تم تغطية 1717 نقطة إسعاف بأكثر من 3200 سيارة ولنش بحري.
وأوضح أن المنظومة دخلت مرحلة تجريبية في 6 محافظات، مع التوسع إلى 7 محافظات أخرى في 2025، تمهيدًا لتطبيق النظام بالكامل بحلول 2026، وذلك لضمان تقديم خدمات طبية أفضل وأكثر كفاءة للمواطنين.