
في مثل هذا اليوم من التاريخ، شهدت مصر أحداثًا فارقة تعكس نضالها الوطني ضد التدخل الأجنبي والاستبداد الداخلي، ففي 25 مايو، كانت البلاد تمر بمحطات هامة في مسيرتها نحو الحرية.
ففي عام 1882، قدم قنصلا المملكة المتحدة وفرنسا في مصر مذكرة رسمية يطالبان فيها بإبعاد الزعيم العسكري أحمد عرابي عن البلاد مع الإبقاء على رتبته العسكرية ومرتبه، وذلك في محاولة لكبح جماح الثورة العرابية التي كانت تتصاعد ضد النفوذ الأجنبي والحكم الخديوي، كما طالبت المذكرة بإبعاد علي باشا فهمي وعبد العال باشا حلمي إلى الأرياف، وهي خطوة اعتُبرت تدخلًا مباشرًا في الشأن الداخلي المصري ودعما للسلطة الحاكمة ضد قادة الثورة.
شوف كمان: هجوم مروع في محطة قطار هامبورج يؤدي لإصابة 12 شخصًا جراء اعتداء بآلة حادة
ضغوط شعبية أجبرت وزارة عدلي يكن على تقديم استقالتها
وفي عام 1921، تجددت مظاهر الغضب الشعبي، حيث اندلعت مظاهرات حاشدة في مدينة الإسكندرية عقب خطاب ناري ألقاه الزعيم الوطني سعد زغلول، وأسفرت هذه الأحداث عن ضغوط شعبية أجبرت وزارة عدلي يكن على تقديم استقالتها، في مشهد يعكس تصاعد المد الوطني المطالب بالاستقلال والحرية، وتأتي هذه الوقائع ضمن سلسلة من الأحداث التي شكّلت وعي الأمة المصرية في كفاحها من أجل السيادة الوطنية ورفض التبعية الأجنبية.
اقرأ كمان: الرئيس السيسي في الإمارات اليوم للقاء الشيخ محمد بن زايد لتعزيز العلاقات الثنائية