تحدث الكولومبي رئيس لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم، عن العديد من القضايا التي تتعلق بمنظومة التحكيم منذ توليه المهمة، بالإضافة إلى مدى ثقة أندية القمة في مصر في الحكام المصريين.

من نفس التصنيف: رسالة مؤثرة من مبابي إلى كارلو أنشيلوتي في يوم وداعه من النادي
تصريحات أوسكار رويز
وقال أوسكار رويز في حواره للموقع الرسمي للاتحاد: لم يمضِ على عملنا سوى ثلاثة أشهر فقط، ويمكن القول إنها ثلاثة أشهر من العمل الجاد، حيث حاولنا تصحيح بعض الأوضاع التي كانت تعاني من خلل سابق، وقد استجاب الحكام بشكل جيد، وظهرت مواهب جديدة، لكن هذا لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة العمل في الملعب، والنقاش بعد كل مباراة مع الحكام، وتنظيم الندوات مع الحكام، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمه لنا الاتحاد المصري لكرة القدم
وأضاف: لكن هذا لا يعني أن المهمة قد انتهت، بل علينا الاستمرار في العمل، فالأخطاء ستبقى موجودة لأن كرة القدم رياضة تعتمد على تفسيرات ذات طابع ذاتي، ما يعتبره أحدهم ركلة جزاء قد لا يراه الآخر كذلك، وهل هي لمسة يد أم لا، لكننا طورنا، لقد وضعنا خطة عمل تشمل جميع أنحاء مصر، لا تقتصر فقط على حكام الدوري الممتاز، بل تشمل أيضًا حكام دوري المحترفين على أمل أن تظهر نتائج هذا الجهد في المستقبل
ممكن يعجبك: رابطة الأندية ترد على استفسار المحكمة الرياضية حول عقوبات القمة بلائحة موقعة تتصدر الأحداث
وواصل: لكن الأهم من كل ذلك هو العمل الجاد من أجل تحقيق النتائج، فبالقلم والورقة وحدهما لا تُحقق النتائج، بل لا بد من العمل في الملعب، ويجب أن نقوم بالمناقشات بعد المباريات ومراقبة الحكام وضمان جاهزيتهم البدنية، عندها فقط ستظهر النتائج المرجوة
رويز يعلق على ثقة أندية القمة في الحكام المصريين
وعن مدى ثقة أندية القمة في الحكام المصريين وطلب حكام أجانب، قال رويز: ينصّ قانون المسابقات أو لوائح كرة القدم المعتمدة هنا في مصر على إمكانية طلب حكام أجانب، وهذا أمر نحترمه من جميع الجوانب، لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم تعمل من أجل أن يصيب الحكام المصريون في قراراتهم ويكسبوا ثقة الأندية، وبرأيي، لا يوجد أي ضمان بأن يكون الحكم الأجنبي أو المصري فعالًا بنسبة 100%، فجميع حكام العالم معرضون للخطأ، لكن الثقة بالحكام المصريين والمصداقية تُكتسب من خلال القرارات الصائبة داخل أرض الملعب
وأكمل: أنا أؤمن بأن هناك كفاءات كبيرة، الحكام المصريون تتم دعوتهم لإدارة مباريات في تونس ودول أخرى مثل الكويت، وهذا أمر طبيعي في البلدان التي تسمح لوائحها بجلب حكام من الخارج، ومع ذلك، يجب علينا أن نرسّخ الثقة وأن نُقنع الآخرين بجودة التحكيم المصري، نعم هناك بعض القصور، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم، ومن وجهة نظرنا، لا يوجد ما يسمى فرق كبيرة، فجميع أندية الدوري الممتاز مهمة جدًا، ويجب علينا أن نضمن العدالة لجميع الفرق سواء في دوري النيل أو حتى في المحترفين، ونحن نحترم الآراء المخالفة لتوجهنا، وعلى الحكام المصريين تقديم مستوى تحكيمي متميز
وأشار إلى معايير اختيار الحكام في المباريات، قائلًا: المعايير التي تعتمدها لجنة الحكام تبدأ أولًا بالكفاءة التحكيمية، أي الجودة الفنية للحكم، كما نأخذ بعين الاعتبار حالته البدنية وحالته النفسية، بحيث يكون الحكم قادرًا على مواجهة الضغوط، وبطبيعة الحال، نراجع أيضًا بعض الإحصاءات السابقة مثل أن لا يُعيَّن الحكم ذاته في مباريات لنفس الفريق أو سبق وأن حدثت معه مشكلة في مباراة سابقة، فنحن نقيّم هذه الأمور بعناية
وعن مدى عمل لجنة الحكام باستقلالية، اختتم: بصراحة أشعر بارتياح كبير تجاه هذه الآلية، أي استقلالية اللجنة، خاصة منذ الاجتماع الأول الذي ترأسه المهندس أبو ريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث أكد حينها أن لجنة الحكام لجنة مستقلة، وأنهم لا يسمحون لأي أطراف بعيدة عن قسم التحكيم ولجنة الحكام بأن يتدخلوا في عمل اللجنة أو في تعيين الحكام، نحن مستقلون في قراراتنا، فلا ننظر إلى ألوان القمصان ولا إلى أي عوامل أخرى، بل نحكم فقط وفق المعايير التحكيمية البحتة، وفي هذا السياق، أشعر بفخر ورضا كبيرين تجاه اللجنة التنفيذية في الاتحاد المصري لكرة القدم لأنها احترمت استقلال لجنة الحكام