شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، فعاليات مؤتمر ومعرض للأمن السيبراني في دورته الرابعة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «تأمين المستقبل وتقنيات الربط» بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات.

مقال له علاقة: اقتراح مبتكر لتقليص زمن إصدار تراخيص المحال في المحافظات وتحسين الإجراءات
وزير الصحة: الأمن السيبراني لم يعد مجرد رفاهية تكنولوجية
أكد الدكتور خالد عبد الغفار على الأهمية المحورية لتكنولوجيا المعلومات كقاطرة أساسية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والشاملة، موضحًا أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد رفاهية تكنولوجية، بل أصبح ضرورة قصوى وقوة دافعة ستحدث تحولًا جذريًا في العالم، فهو حجر الزاوية في بناء مستقبل رقمي آمن ومزدهر لمصر، مشددًا على أهمية مواكبة التطور التكنولوجي من خلال الشراكة مع الجامعات، والاستثمار في الأمن الرقمي.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة إلى أن تأمين المعلومات الصحية للمواطنين يُعد أولوية وطنية قصوى لتعزيز الرعاية الصحية، حيث تُعتبر البيانات الصحية للمواطنين من أثمن وأكثر البيانات حساسية، ولذلك فإن تأمينها وحماية خصوصية الأفراد تأتي في مقدمة أولويات الوزارة وأجندة الدولة، مضيفًا أن الاستثمار في تطوير البنية التحتية المعلوماتية للقطاع الصحي وحماية هذه البيانات الحيوية من أي اختراقات سيسهم بشكل مباشر وفعال في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وضمان استمراريتها وكفاءتها.
مواضيع مشابهة: بعد يومين من صدور القرار، وزارة الصحة تتعارض مع أكواد الإعلام حول محتوى أمراض الأورام
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن التحديات السيبرانية عابرة للحدود ولا تعرف جغرافيا محددة، مما يستدعي تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية وتبادل الخبرات لمواجهة هذه التهديدات المتطورة باستمرار، وبناء جبهة موحدة لمستقبل رقمي أكثر أمانًا للبشرية جمعاء.
وفي سياق رؤية مصر الطموحة لمستقبل الرعاية الصحية، استعرض الدكتور عبد الغفار جهود وزارة الصحة في مشروع الجينيوم المصري، هذا المشروع الوطني الرائد الذي يهدف إلى رسم الخريطة الجينية للمصريين، ويُعد بمثابة ثورة علمية تهدف إلى فهم الأمراض الوراثية والمستقبلية بشكل أعمق وأكثر دقة، ما سيسهم بشكل غير مسبوق في تطوير علاجات مخصصة وفعالة تتناسب مع التركيب الجيني لكل فرد، وتقديم رعاية صحية مبنية على أسس علمية دقيقة وشخصية للغاية، مؤكدًا على الأهمية القصوى لتأمين هذه المعلومات الضخمة وبالغة الحساسية الناتجة عن هذا المشروع الحيوي.