تتوجه بعثة من صندوق النقد الدولي إلى سوريا هذا الأسبوع، بهدف تقييم الأوضاع المالية والاقتصادية عن كثب، وفقًا لما صرح به مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور.

مواضيع مشابهة: ترامب يدعو الاتحاد الأوروبي لتقليل الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية لتحقيق تجارة أفضل
من نفس التصنيف: وزير قطاع الأعمال يؤكد أهمية الصناعات المعدنية كدعامة رئيسية للاقتصاد والتنمية المستدامة
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدولية المتزايدة لدعم إعادة تأهيل الاقتصاد السوري بعد سنوات من الصراع والعزلة، وذلك بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة عن رفع العقوبات عن سوريا بشكل رسمي.
التطورات والآفاق الاقتصادية العالمية والإقليمية
أوضح أزعور خلال مشاركته في جلسة “التطورات والآفاق الاقتصادية العالمية والإقليمية” التي نظمها الصندوق في العاصمة السعودية الرياض، أن البعثة ستقوم بالاطلاع على واقع المؤسسات السورية، بما في ذلك المصرف المركزي ووزارة المالية وهيئات الإحصاء.
تستهدف الزيارة تحديد الاحتياجات المتعلقة بالمؤسسات والدعم التقني المطلوب، لوضع إطار تعاون شامل مع سوريا يحدد الأولويات لتأمين المشورة والدعم الفني وتدريب الكوادر الأساسية، ومن المقرر أن يزور أزعور دمشق أواخر يونيو بعد أن ترفع البعثة تقريرها.
فجوة في البيانات والمعلومات لدى الصندوق
يتزامن هذا التحرك مع تصريحات كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية للصندوق، في فبراير الماضي حول جاهزية الصندوق لدعم سوريا، موضحة أن التواصل بدأ بالفعل بين موظفي الصندوق والمسؤولين السوريين لفهم احتياجات المؤسسات الرئيسية في البلاد مثل مصرف سوريا المركزي.
هذا التواصل يأتي بعد انقطاع دام 16 عامًا، مما أدى إلى حدوث فجوة في البيانات والمعلومات لدى الصندوق عن واقع الاقتصاد السوري.
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة قرارًا يمنح تخفيفًا فوريًا للعقوبات المفروضة على سوريا، تماشيًا مع إعلان الرئيس دونالد ترامب عن وقف جميع العقوبات المفروضة على البلاد، كما أصدرت وزارة الخارجية إعفاءً لمدة 180 يومًا من العقوبات الإلزامية المفروضة بموجب قانون قيصر، وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة “الرخصة العامة 25 لسوريا” التي تسمح بإجراء معاملات محظورة بموجب لوائح العقوبات، مما يؤدي فعليًا إلى رفع العقوبات عن البلاد.