أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الدعاء على من ظلمنا في لحظات الألم ليس محرمًا، لكنه قد لا يكون الخيار الأفضل، خاصة عندما نكون في أوقات روحانية مميزة مثل الحج أو عندما نقف بين يدي الله في الدعاء.

شوف كمان: موعد ومكان جنازة الدكتور أحمد شريف الدجوي حسب إعلان جامعة MSA
عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى توضح حكم الدعاء على الظالم في عرفة
وقالت الدكتورة هبة خلال تصريحات تلفزيونية: “لا ننكر الألم، ولا نقول إن لديك حقًا، لكن نسأل: كيف تطلب حقك من الله؟”، مشيرة إلى أن الإسلام يبيح للمظلوم أن يرفع شكواه إلى الله، لكنه أيضًا يدعو إلى الصفح والعفو، خاصة في اللحظات التي يسعى فيها المسلم لتطهير قلبه مثل الحج، حيث يُستحب أن يكون القلب خاليًا من الأحقاد قبل التوجه إلى الله
وأشارت إلى أنه إذا استطعت أن تسامح، فأنت من أصحاب الفضل العظيم، لأن الله قال: “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”، وإذا لم تستطع، يمكنك تقديم شكواك إلى الله دون أن تدعو على الشخص أو تقطع رحمك، يمكنك قول: حسبي الله ونعم الوكيل، وتفوض أمرك إلى الذي لا يضيع عنده حق
اقرأ كمان: قوة مصر الناعمة تتألق من خلال رسائل الوطنية للإعلام والأوقاف.. انطلاقة جديدة لبرنامج حديث الروح
وأكدت أن تفويض الأمر لله قد يكون سببًا في هداية الظالم وإعادة الحق إلى صاحبه، واستشهدت بموقف النبي ﷺ في الطائف عندما تعرض للأذى من الناس، لكنه لم يدعُ عليهم، بل قال: “لعل الله يُخرج من أصلابهم من يعبد الله”
وأضافت: ادعُ أن الله يرد لك حقك ويهدي من ظلمك، فقد يكون دعاؤك سببًا في تغيير حياته، فالله لا يظلم أحدًا أبدًا، وهو الأعلم بوجعك وحقك، وسيحقق لك حقك في الدنيا أو في الآخرة