أكد وزير المالية الألماني، لارس كلينجبايل، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تشترك في مصلحة واضحة تتمثل في إيجاد حل سريع للنزاع المتزايد بشأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي.
شوف كمان: تعاون مثمر بين البنك الأهلي وجامعة الأزهر لرقمنة سداد المصروفات الدراسية وتحسين تجربة الطلاب
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات التجارية، حيث أوصى يوم الجمعة الماضي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءًا من الأول من يونيو 2025 وفقًا لوكالة رويترز.
من نفس التصنيف: المشاط تسعى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لتعزيز التنمية الاقتصادية
ألمانيا الأكثر تأثرًا والتهديد يشمل الاقتصادين
تشير البيانات الرسمية إلى أن ألمانيا كانت أكبر دولة أوروبية تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة في العام الماضي، حيث بلغ حجم صادراتها 161 مليار يورو (ما يعادل 183 مليار دولار)، وبالتالي فإن أي رسوم جديدة ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الألماني.
غير أن كلينجبايل صرح لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) بأن هذه الرسوم لا تهدد الاقتصاد الألماني فحسب، بل تشمل أيضًا الولايات المتحدة نفسها، وأكد أنه يجب علينا عدم الاستفزاز بل التركيز على المخاطر، فنحن نسعى لحل مشترك مع الولايات المتحدة، وأود أن أؤكد أن ذلك يصب في مصلحتهم أيضًا.
وأضاف الوزير الألماني موضحًا أن جميع البيانات الواردة من الولايات المتحدة بشأن مستوى الدولار والسندات الأمريكية تشير إلى أن التعاون معنا يصب في مصلحتهم، وهذا التصريح يدل على أن تأثير الرسوم الجمركية قد يمتد ليشمل استقرار الأسواق المالية الأمريكية.
خلفية التوتر وتأثيرات الرسوم الجمركية المحتملة
كان البيت الأبيض قد علق معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في أوائل أبريل 2025 على معظم دول العالم، وذلك بعد أن أقدم مستثمرون على بيع أصول أمريكية، بما في ذلك السندات الحكومية والدولار، في رد فعل على تلك الإجراءات، ومع ذلك، أبقى ترامب على رسوم أساسية بنسبة 10% على معظم الواردات، وخفض لاحقًا الرسوم على السلع الصينية من 145% إلى 30%.
إن فرض ضريبة بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يزيد بشكل كبير من التضخم في الولايات المتحدة، خاصة على أسعار المنتجات الأساسية مثل الأدوية والآلات والسيارات الألمانية، مما يؤثر سلبًا على المستهلك الأمريكي.
تُظهر تصريحات الوزير الألماني حجم القلق الأوروبي من هذه الإجراءات التجارية، والدعوة الملحة للتعاون لتفادي حرب تجارية قد تكون مدمرة للاقتصاد العالمي.