الرئيس السيسي يؤكد طموح مصر في أن تصبح مركزًا صناعيًا رائدًا لصناعات الولايات المتحدة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداد مصر للتعاون مع مجتمع الأعمال والمستثمرين الأمريكيين في كافة المجالات الاقتصادية التي تهم الطرفين، خاصةً مع توجهات الرئيس ترامب الداعمة لتعزيز التعاون بين الشركات المصرية والأمريكية.

الرئيس السيسي يؤكد طموح مصر في أن تصبح مركزًا صناعيًا رائدًا لصناعات الولايات المتحدة
الرئيس السيسي يؤكد طموح مصر في أن تصبح مركزًا صناعيًا رائدًا لصناعات الولايات المتحدة

وأشار الرئيس إلى تطلع مصر لأن تصبح مركزاً صناعياً كبيراً للصناعات الأمريكية، حيث تمثل سوقاً واسعة وبوابة للمنطقة العربية والقارة الأفريقية، وذلك بفضل العلاقات القوية التي تربط مصر بدول القارة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اليوم وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي المنعقد بالقاهرة.

ترأس الوفد سوزان كلارك، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، وجون كريسمان، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة أباتشي.

حضر اللقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وأكد الرئيس أيضاً على تطلعه لإنشاء منطقة صناعية أمريكية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشدداً على استعداد الجانب المصري لتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأمريكيين، ومشيراً إلى أن الاستثمار في مصر يعتبر فرصة حقيقية لأي مستثمر، خاصةً مع ما تتمتع به مصر من استقرار سياسي واستقرار مجتمعي “توعوي” لدى الشعب المصري، الذي يتميز بوعي المواطنين وصلابتهم في تحمل الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي تم تطبيقها من أجل الصالح العام، في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة وما ترتب عليها من تداعيات.

من جانبها، أشارت سوزان كلارك إلى أن زيارة وفد رجال الأعمال الأمريكيين إلى مصر تعكس قوة ومتانة علاقة التحالف الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، موضحة أن الشركات الأمريكية العاملة في مصر تحقق نجاحات ملموسة وتساهم في عملية التنمية، وتعتبر نموذجاً يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين، مثلما هو الحال مع شركة أباتشي، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس، معرباً عن تقديره لنجاح أعمال شركة أباتشي في مصر وتوسيع نطاق عملها.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه قد أعقب ذلك عقد اجتماع موسع للرئيس مع ممثلي الشركات الأمريكية، استهله الرئيس بالترحيب بهم، والتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية، وحرص مصر على تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح الطرفين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأشار السيسي إلى أن مصر تمثل سوقاً كبيراً، وبها بنية تحتية متقدمة وجاهزة لاستقبال الاستثمارات، وأنه تم إجراء إصلاحات تشريعية لدعم جهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وأن بمصر مناطق مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقدم كافة التسهيلات لعمل الشركات والمستثمرين الأجانب، مستعرضاً الجهود الضخمة التي تقوم بها الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، مما ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي بشكل ملحوظ وزيادة الإنتاجية وخلق فرص العمل.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد نوه إلى الفرص الكبيرة المتاحة للمستثمرين الأجانب في مصر، خاصةً في ضوء الموقع الجغرافي المميز لمصر الذي يجعلها بوابة للأسواق العربية والأفريقية وكذلك إلى أوروبا، معرباً عن الترحيب بالاستثمارات الأمريكية، سواء القائمة أو الجديدة، وأن الدولة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة وتذليل أية عقبات لضمان نجاح عمل الشركات والمستثمرين الأمريكيين في مصر، وذلك تقديراً لخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية، وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى حرص الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول مجالات الاستثمار التي تشكل أولوية لمصر، والتي تشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وإنتاج الأجهزة الطبية والأدوية وقطاع صناعة السيارات وإنتاج الطاقة المتجددة والتشييد والبنية التحتية والصناعات الغذائية، وذلك لما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في تلك القطاعات، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص على الأولوية التي تعطيها مصر لتوطين الصناعة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي استمع إلى مداخلات من عدد من أعضاء الوفد الأمريكي، الذين عبّروا عن تقديرهم للاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لدعم الاستثمار والتنمية الاقتصادية، مؤكدين حرصهم على الاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها السوق والاقتصاد المصري، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.