أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن روسيا تعمل على إعداد مشروع مذكرة للتسوية في أوكرانيا، حيث سيتم تسليمها إلى الجانب الأوكراني، وفي المقابل ستتلقى روسيا مسودة مذكرة من أوكرانيا أيضًا.

مقال له علاقة: تحذيرات من سياسيين إسرائيليين بعد استشهاد أبناء الطبيبة آلاء النجار.. تجاهل الحادثة قد يغير موازين الصراع
وأوضح بيسكوف، خلال حديثه مع الصحفيين، أن مسألة استمرار تبادل الأسرى الجماعي مع أوكرانيا مرتبطة بمزيد من المفاوضات، حيث أشار إلى أن استمرارية هذه العملية ستعتمد على نتائج تلك المفاوضات.
وأضاف بيسكوف، ردًا على سؤال حول إمكانية استمرار عملية تبادل أسرى الحرب مع أوكرانيا، أن ذلك سيعتمد بالطبع على نتائج المفاوضات الجارية.
وفي سياق آخر، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث تم مناقشة عدة قضايا، بما في ذلك تسوية الصراع في أوكرانيا، وأفاد بوتين بأن المحادثة استغرقت أكثر من ساعتين، مؤكدًا استعداد روسيا للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة تتعلق بمعاهدة سلام مستقبلية محتملة.
في جانب آخر، أكد بيسكوف أنه لا توجد حاليًا أي مفاوضات حول صفقة الحبوب، مشيرًا إلى أن آلية المفاوضات بشأن أوكرانيا قد تغيرت.
وقال بيسكوف للصحفيين، قبل اجتماع الرئيس بوتين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ردًا على سؤال حول أهمية صفقة الحبوب بالنسبة للجانب التركي، إننا لا نتحدث عن هذا الآن، ونعمل وفق آلية جديدة للمفاوضات.
شوف كمان: رئيس الوزراء يوزع وحدات سكنية من المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” في أكتوبر الجديدة
وكان الكرملين قد أعلن في نهاية مارس الماضي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى خلال اتصال هاتفي مع بوتين دعمه للحوار بين روسيا والولايات المتحدة، وأعرب عن استعداد تركيا لتسهيل تقدم مبادرة البحر الأسود.
مبادرة البحر الأسود
تتضمن مبادرة البحر الأسود، التي تم توقيعها في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية والأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك ميناء أوديسا.
وقد انتهت مدة سريان صفقة الحبوب في 18 يوليو 2024، حيث أبلغت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بمعارضتها لتمديدها، مما يعني سحب الضمانات الروسية لسلامة الملاحة، ووقف العمل بالممر الإنساني البحري في شمال غرب البحر الأسود.