تلقت الدار سؤالًا نصه: متى تستحب التَّلبية في الحج؟ وما الأماكن التي تُقال فيها؟

مقال له علاقة: مصر للطيران تنظم 20 رحلة لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة غدًا مع الفلسطينيين في الصدارة
وأجابت الدار عبر موقعها الرسمي بأنه يُسن للمُحرم الإكثار من التَّلبية عند صعوده مكانًا مرتفعًا أو هبوطه واديًا، وعند لقائه بركاب آخرين، وكذلك عند اجتماع الأصدقاء، وفي أوقات أدبار الصلوات، وعند إقبال الليل والنهار، حيث تبدأ التلبية من لحظة الإحرام، ومن يرغب في قطع التلبية بعد الزوال في يوم عرفة يمكنه ذلك، كما هو مشهور عند المالكية، بينما يمكن للآخرين قطعها بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر، والأمر فيه سعة.
متى تستحب التلبية في الحج؟ وما الأماكن التي تُقال فيها؟
وأضافت دار الإفتاء أن المقصود بـ«التَّلبية» هو قول المحرم: “لبَّيك اللهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، استنادًا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي يروي تلبية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لك لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلْك، لا شريكَ لك»، وهذا حديث متفق عليه.
مقال مقترح: محافظ القاهرة يعلن عن تفعيل غرفة العمليات المركزية لاستقبال شكاوى المواطنين خلال عيد الأضحى
وأشارت إلى أنه ينبغي اقتران التَّلبية بالإحرام، ويختلف الفقهاء في كونها شرطًا للإحرام كما هو مذهب الحنفية، أو سنةً له كما هو مذهب الشافعية والحنابلة، أو أنها واجبة ويستحب اقترانها بالإحرام، حيث يلزم بتركها دم كما هو ما يراه المالكية، ويمكن الرجوع إلى “تبيين الحقائق” للزيلعي (2/ 14، ط. الأميرية)، و”الشرح الكبير” للدردير مع “حاشية الدسوقي” (2/ 39، ط. دار الفكر)، و”المجموع” للنووي (7/ 246، ط. دار الفكر)، و”الشرح الكبير” لشمس الدين ابن قدامة (3/ 260، ط. دار الكتاب العربي).