في تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تم الكشف عن معطيات مقلقة تتعلق بالحالة النفسية للإسرائيليين، حيث أكد التقرير أن العديد ممن طلبوا العلاج النفسي يعانون من الاكتئاب واضطرابات في العلاقات الاجتماعية.
أزمة في صفوف الجيش الإسرائيلي
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نصف مليون إسرائيلي تقدموا بطلبات للعلاج النفسي منذ بداية الحرب.
وكان تقرير مطول نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية قبل أيام قد أفاد بأن من بين 35 جنديًا على الأقل في الخدمة النظامية بجيش الاحتلال الإسرائيلي الذين انتحروا منذ بدء الحرب على غزة، كان عدد منهم قد تم تشخيصه مسبقًا بمشكلات نفسية خطيرة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، قبل استدعائهم الأخير للخدمة.
وذكر التقرير أن الجيش يتردد في فحص الحالة النفسية للجنود، ورغم أن التعليمات العسكرية تلزم الجنود بالإبلاغ عن أي تطور طبي، بما في ذلك النفسي، إلا أن معظمهم إما لا يعلمون بهذه التعليمات أو لا يرغبون في الالتزام بها.
وأشار التحقيق إلى وجود مئات أو ربما آلاف الجنود الذين يعانون من صدمات نفسية، والذين تواصلوا مع وزارة الدفاع، وقد تم استدعاؤهم للخدمة الاحتياطية خلال التعبئة الأخيرة استعدادًا للهجوم العسكري الجديد في قطاع غزة، ومع ذلك، لا توجد أرقام دقيقة لهؤلاء الجنود بسبب ما وصفه التقرير بأنه نقص مروّع، وأحيانًا عبثي، في التنسيق بين وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي.
وفقًا للتقرير، فإن نحو 9,000 جندي تم الاعتراف بهم من قبل وزارة الدفاع كمصابين نفسيًا نتيجة الحرب الحالية، غير أن الجيش اعترف بعدم وجود قائمة شاملة بجميع الجنود المصابين نفسيًا، بما في ذلك أولئك الذين شاركوا في حروب سابقة.
الحرب على غزة
تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تفاقمًا في الكارثة الإنسانية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ600 على التوالي، وسط نداءات محلية ودولية متزايدة لوقف الإبادة والتجويع بحق المدنيين.
من جانبها، أطلقت بلدية غزة تحذيرًا شديد اللهجة من كارثة صحية وبيئية وشيكة، بسبب تكدس أكثر من 250 ألف طن من النفايات في المدينة، في ظل النقص الحاد في الآليات المخصصة لجمعها، وغياب الوقود، ومنع قوات الاحتلال الطواقم البلدية من أداء عملها.
وفي سياق متصل، دعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس في بيان صحفي صدر اليوم، إلى تصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة ورفضًا للعدوان المستمر، من خلال تنظيم أيام غضب عالمية تمتد من الجمعة إلى الأحد (30 و31 مايو و1 يونيو).
ودعت الحركة الجماهير العربية والإسلامية، وأحرار العالم، والهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى تنظيم مظاهرات ومسيرات واعتصامات جماهيرية حاشدة في مختلف المدن والساحات، تعبيرًا عن التضامن مع غزة والقدس ورفضًا لجرائم الاحتلال.
كما ثمّنت الحركة الحراك الشعبي والرسمي المناصر لحقوق الشعب الفلسطيني، مطالبة بالمزيد من الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وإنهاء حصاره، والتصدي لسياساته الإجرامية التي تنتهك القوانين الدولية والشرائع السماوية
.