
كريستين لاجارد.
في خطابها يوم الاثنين، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن اليورو لديه القدرة على أن يصبح بديلاً عملياً للدولار، مما سيعزز من فوائد الدول العشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، شريطة أن تعمل الحكومات على تعزيز البنية المالية والأمنية للتكتل.
شوف كمان: اكتشف كيف تسهم وزارة التخطيط في تعزيز المراكز التكنولوجية بالمدن الجديدة.
وأضافت لاجارد خلال محاضرتها في برلين أن التغييرات الحالية تفتح الأبواب أمام لحظة عالمية لليورو، مشيرة إلى أن اليورو لن يكتسب نفوذاً تلقائياً، بل سيتطلب جهداً لكسب هذا النفوذ.
وقد أدى عدم استقرار السياسة الاقتصادية الأميركية إلى تقليل المستثمرين العالميين من تعرضهم للأصول المقومة بالدولار في الأشهر الأخيرة، لكن الكثير منهم لجأوا إلى اليورو نظراً لعدم وجود بديل مباشر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الدور العالمي لليورو لا يزال ثابتاً منذ عقود، بسبب عدم اكتمال المؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي وغياب رغبة الحكومات في تعزيز التكامل.
وأوضحت لاجارد أنه لتحقيق هذا الهدف، يجب على أوروبا أن تمتلك سوق رأس مال أوسع وأكثر سيولة، بالإضافة إلى تعزيز الأسس القانونية ودعم التزامها بالتجارة المفتوحة من خلال قدراتها الأمنية.
مقال مقترح: البلطي بكام؟ تباين في اسعار السمك اليوم الاربعاء 9 يوليو 2025 في سوق العبور
كما أشارت إلى أن دور الدولار قد تراجع على مر السنين، حيث يمثل حالياً 58% من الاحتياطيات الدولية، وهي أدنى نسبة منذ عقود، بينما لا يزال اليورو يحتفظ بحصة تبلغ 20% فقط.
وأبرزت لاجارد ضرورة أن تجعل أوروبا من اليورو العملة المفضلة للشركات التي تعمل في التجارة الدولية، وذلك عبر إبرام اتفاقيات تجارية جديدة، وتحسين أنظمة الدفع عبر الحدود، والتوصل إلى اتفاقيات سيولة مع البنك المركزي الأوروبي.