أكد الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع الأزهر، أن رسالة التعليم تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية العمران، وإسعاد الإنسانية من خلال صلاح الفرد والمجتمع، وحماية العقول من الانحراف، موضحًا أن التعليم القويم يُعتبر ركيزةً أساسية لبناء النشء وإرساء قواعد الأمن المجتمعي، حيث يحقق بناء الإنسان في نفسه وعقله وذهنه، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، وفي أدبه وأخلاقه.

ممكن يعجبك: محافظ الجيزة يطالب بسرعة فحص ملفات تصالح المواطنين وإنجاز طلباتهم في العياط
المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهري قادر على تخريج علماء وحكماء يسهمون في صون الإنسانية وازدهار الأوطان
وأضاف الشرقاوي، خلال كلمته في الحفل الختامي للدورة التدريبية لتنمية مهارات معلمي المعاهد الأزهرية، أن الأزهر الشريف ورث رسالة الأنبياء في الوسطية والاعتدال، مما يجعله منارةً عالميةً للعلم والإصلاح، مشددًا على دور المؤسسات التعليمية في تحقيق تكامل معرفي وأخلاقي للإنسان، مشيرًا إلى أن التنمية الذهنية تعني “حصانة الذهن، واستقامة الفكر، وإيجاد بدائل لتحديات الحياة”، معتبرًا أن الشرع الإسلامي حث على طلب العلم كوسيلة لارتقاء النفس البشرية.
ودعا الشرقاوي معلمي الأزهر إلى التمسك بمسؤوليتهم في بناء أنفسهم وطلابهم، مؤكدًا أن التعليم الأزهري قادر على تخريج علماء وحكماء يسهمون في صون الإنسانية وازدهار الأوطان، قائلًا: “إن التعليم الأزهري بما فيه من أسس علمية، وتربية متوازنة كفيل بأن يصنع المصلحين ويؤهل العلماء والحكماء على الوجه الصحيح، تحصيلًا للارتقاء بالنفس البشرية وبقائها على نزاهتها الإنسانية وفطرتها السَّوِية، نماءً وأداءً، أخذًا وعطاءً، معرفة وثقافة، تعليمًا وتعلمًا
وينظم قطاع المعاهد الأزهرية بالتعاون مع الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء، حفل ختام الدورة التدريبية وورش العمل الخاصة بتنمية مهارات معلمي الأزهر الشريف، والتي تضمنت محتوى تدريبيًّا متميزًا اشتمل على أنشطة تفاعلية وتمارين عملية لتنمية المهارات الذهنية والإبداعية، قدمها خبراء متخصصون في التنمية الذهنية، حيث تأتي هذه الدورات في إطار جهود الأزهر لتطوير أداء كوادره التعليمية، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز جودة المنظومة التعليمية.