تراجع أسعار الذهب بمقدار 70 جنيهًا في يومين وفقًا لآي صاغة

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بتراجع الأوقية في البورصة العالمية، نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي وانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة، وفقًا لتقرير منصة آي صاغة.

تراجع أسعار الذهب بمقدار 70 جنيهًا في يومين وفقًا لآي صاغة
تراجع أسعار الذهب بمقدار 70 جنيهًا في يومين وفقًا لآي صاغة

آي صاغة: الذهب في مصر يتراجع وسط تقلبات الدولار

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت تراجعًا بقيمة 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4610 جنيهات، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 51 دولارًا لتسجل 3291 دولارًا.

وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5269 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3952 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3074 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 36880 جنيهًا.

وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4710 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 4670 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بمقدار 16 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3358 دولارات، واختتمت عند مستوى 3342 دولارًا.

أوضح إمبابي، أن تراجع أسعار الذهب على المستويين المحلي والعالمي جاء بفعل ارتفاع الدولار الأمريكي وانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة.

يأتي هذا التراجع بعد أن اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا أكثر مرونة تجاه الرسوم الجمركية على التجارة الأوروبية، مما عزز شهية المخاطرة في الأسهم، وقوّض جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وقال إمبابي، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال يومين، وهو انعكاس طبيعي للتقلبات التي يشهدها السوق العالمي، حيث تأثرت الأسعار بارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، ويعكس هذا التغير العلاقة العكسية بين قوة الدولار وأسعار الذهب، حيث يميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الذهب عندما يرتفع الدولار، لأن المعدن الأصفر يُسعر بالدولار، مما يجعله أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى.

أضاف، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، التي تتسم بتوترات سياسية واقتصادية متباينة، يلعب الذهب دورًا رئيسيًا كملاذ آمن، ومع ذلك، فإن ارتفاع مؤشر الدولار، جنبًا إلى جنب مع التفاؤل حيال تحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، أدى إلى تراجع الطلب على الذهب مؤقتًا، مما أثر على الأسعار محليًا.

وأشار إلى أن تراجع أسعار الذهب على مدار يومين بنحو 70 جنيهًا، يدل على اتجاه هبوط مؤقت في السوق، لكنه لا يقلل من مكانة الذهب كأداة تحوط واستثمار مهمة للحفاظ على الأموال ضد التضخم وتقلبات الأسواق المالية، حيث يبقى السعر الحالي لجرام الذهب عيار 21 عند مستوى 4610 جنيهات جذابًا للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم الاستثمارية.

أضاف، يبقى الذهب أحد أهم الأصول الآمنة التي تلجأ إليها الأسواق في فترات عدم اليقين، مما يعزز فرص تعافي الأسعار على المدى المتوسط والطويل
لفت، إلى أن أسعار الذهب تتأثر بعدة عوامل، أبرزها، قوة الدولار الأمريكي، والبيانات الاقتصادية الأمريكية مثل بيانات التضخم وأسعار الفائدة، التي تؤثر على توقعات السياسة النقدية، والتوترات الجيوسياسية، والتي قد تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

من المُرجّح أن تظل الأسواق في حالة حذر حتى صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غدًا الأربعاء، والذي قد يُقدّم رؤى إضافية حول الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي.

وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية يوم الجمعة المقبل.