رئيس مجلس الدولة الصيني يشدد على أهمية تعزيز التعاون بين بكين ودول جنوب شرق آسيا والخليج العربي

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، إلى تعزيز التعاون بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان ودول مجلس التعاون الخليجي، بهدف بناء نموذج جديد للتنمية والانفتاح والتكامل بين الحضارات، وقد جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح قمة الصين – آسيان – مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

رئيس مجلس الدولة الصيني يشدد على أهمية تعزيز التعاون بين بكين ودول جنوب شرق آسيا والخليج العربي
رئيس مجلس الدولة الصيني يشدد على أهمية تعزيز التعاون بين بكين ودول جنوب شرق آسيا والخليج العربي

وأكد لي أن الأطراف الثلاثة، التي تمثل نحو ربع سكان العالم وربع الناتج الاقتصادي العالمي، قادرة من خلال التعاون الوثيق على إنشاء دائرة اقتصادية ديناميكية وقطب نمو جديد، له تأثير واسع على التنمية الإقليمية والسلام العالمي.

وشدد لي على أهمية استثمار هذه القمة التاريخية لتعزيز التعاون في ثلاثة محاور رئيسية:

1 – الانفتاح الإقليمي: من خلال تطوير مناطق تجارة حرة ورفع مستوى الترابط بين الأسواق، بما يتيح تدفقًا أكثر كفاءة للموارد والتقنيات والاستثمارات

2 – التكامل في مراحل التنمية المختلفة: عبر توظيف نقاط القوة الاقتصادية والتكنولوجية لدى كل طرف لتجاوز التحديات التنموية وتحقيق نمو مشترك

3 – التكامل الحضاري: من خلال تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي، وإدارة الخلافات عبر الحوار والانفتاح

ودعا لي إلى تسريع إتمام اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، واستكمال النسخة 3.0 من منطقة التجارة الحرة مع الآسيان، مشيرًا إلى أن الصين مستعدة لتقديم المزيد من التسهيلات في منح التأشيرات لمواطني دول الآسيان والخليج.

مبادرة الحزام والطريق ودعم المشروعات المشتركة في مجالات الطاقة

كما شدد على أهمية التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، ودعم المشروعات المشتركة في مجالات الطاقة، الاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الزراعة، والتنمية منخفضة الكربون، مؤكدًا دعم الصين لمبادرة الحوار الحضاري الكونفوشيوسي-الإسلامي.

وأعرب لي عن استعداد بلاده لتعزيز التنسيق الثلاثي في المحافل الدولية، خاصة الأمم المتحدة، للدفاع عن مصالح الدول النامية، ومواجهة الهيمنة وسياسات القوة.

من جهتهم، أشاد قادة الآسيان ومجلس التعاون الخليجي بالدور المحوري للقمة في تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدين التزامهم بتوسيع التعاون الثلاثي، وتكريس قيم السلام والانفتاح والتكامل الحضاري.