في قلب العاصمة البريطانية، ومع اقتراب الموسم السياحي، تستمر عصابات النشل المنظمة القادمة من شرق أوروبا في استهداف السياح بشكل صارخ في وضح النهار، ما كان يحدث في السابق بهدوء تحول مؤخرًا إلى مشهد علني، حيث قرر ناشطون محليون خوض معركة مباشرة ضد هذه العصابات.

هؤلاء الناشطون، وهم مجموعة من الشباب البريطانيين المهتمين بالأمن المجتمعي، تفرغوا لملاحقة النشالين، مستخدمين الكاميرات والهواتف الذكية لتوثيق تحركاتهم وكشف أساليبهم أمام الجمهور.
وعلى عكس الجهات الرسمية، لا ينتظر هؤلاء أوامر، بل يبادرون بالملاحقة الفورية، ويقومون بفضح السلوكيات على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي أكثر من تسجيل تم تداوله على الإنترنت، يظهر أفراد من العصابات وهم يُحاصرون من قبل النشطاء، ويتم مواجهتهم بأسلوب مباشر أمام عدسات الكاميرات، مما أدى إلى إحراجهم ودفع بعضهم للفرار من المكان، بينما تم تسليم آخرين إلى الشرطة.
ورغم أن هذه الممارسات تثير تساؤلات قانونية وأمنية حول دور العدالة الشعبية في مواجهة الجريمة، إلا أنها حظيت بدعم واسع من مستخدمي وسائل التواصل الذين عبروا عن إحباطهم من التكرار المستمر لجرائم النشل في الشوارع السياحية.
اقرأ كمان: تشييع جثمان حفيد نوال الدجوي من مسجد جامعة MSA قبل دفنه في مقابر العائلة