تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، عددًا من مكونات المقر الرئيسي الجديد لجهاز حماية المستهلك، وذلك بعد افتتاح المقر اليوم.
من نفس التصنيف: إجلاء 17 ألف شخص من حرائق الغابات في غرب كندا في أكبر عملية من نوعها
مكونات المقر الرئيسي الجديد لجهاز حماية المستهلك
وخلال جولته، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح من إبراهيم السجيني، رئيس الجهاز، الذي أكد أن إنشاء هذا المقر بالقاهرة الجديدة جاء بهدف التوسع، حيث يمتد على مساحة كلية تبلغ نحو 5 آلاف م2، ويتكون من ثلاثة طوابق، كما أنه مُجهز وفقًا لأحدث المعايير العالمية، ويضم المقر مختلف قطاعات وإدارات الجهاز، مثل إدارة الشكاوى، وإدارة ضبط الأسواق، وإدارة التحريات والتحقيقات التي تتولى التحقق والفحص الفوري لشكاوى المواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة، بدءًا من إزالة أسباب الشكوى وصولًا إلى إحالة المخالفين للنيابة العامة، مع ضمان متابعة سير العملية لتحقيق أعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى إدارة الإعلانات المُضللة والمرصد الإعلاني.
ويحتوي المقر أيضًا على مركز تدريب إقليمي للجهاز يهدف إلى تأهيل الكوادر البشرية لأعضاء الجهاز وتزويدهم ببرامج تدريبية معتمدة لرفع كفاءتهم، مما يسهم في تحقيق رضا المواطنين.
كما أشار رئيس الجهاز إلى أن افتتاح هذا المقر يتزامن مع الانتهاء من تأهيل وتشغيل الأفرع الإقليمية للجهاز في محافظات: دمياط، والأقصر، وشمال سيناء، والإسكندرية، وجار الانتهاء من تأهيل وتشغيل الفرع الإقليمي بمحافظة الغربية، كما تم تخصيص مساحة أرض بمحافظة جنوب سيناء لإنشاء مقر إقليمي للجهاز، بالإضافة إلى مركز تدريب إقليمي، وجار تغطية الأفرع الإقليمية بمختلف محافظات الجمهورية
وخلال جولته بالمقر الرئيسي الجديد، تفقد رئيس الوزراء مركز التدريب الإقليمي للجهاز، حيث استمع لشرح من إبراهيم السجيني حول دور المركز والبرامج التي يقدمها، وقد أوضح أنه تم تصميم المركز وتجهيزه وفقًا لأحدث المواصفات العالمية لتسهيل استقبال الشكاوى عبر الوسائل المتعددة، حيث يتم التعامل مع الشكاوى بسرعة وكفاءة عالية، مما يساهم في خفض زمن الاستجابة لشكاوى المواطنين، وذلك في إطار سعي جهاز حماية المستهلك المستمر لتطوير الأداء المؤسسي وتعزيز قدرات العاملين به.
وفي الوقت نفسه، أشار “السجيني” إلى أن مركز تدريب حماية المستهلك الإقليمي يواصل أداء دوره المحوري في تأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءتها على المستويين الفني والإداري، وتدريبهم على أفضل الممارسات في مجال حماية المستهلك، والتعامل مع الشكاوى وتحقيق رضا المواطن، فضلًا عن تدريب الشركات والكيانات الاقتصادية بما يتماشى مع المتغيرات والتطورات المحلية والدولية في مجالات حماية المستهلك، حيث يتم تصميم المحتوى التدريبي وفقًا لأحدث المعايير والتجارب العالمية، مع الاستعانة بخبرات وطنية ودولية لضمان تقديم مادة علمية متقدمة تُسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن مركز التدريب يعد منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الجهات الرقابية، كما يسهم في ترسيخ ثقافة حماية حقوق المستهلك، من خلال عقد ورش عمل، وندوات، وبرامج توعية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، فضلًا عن تدريب الكوادر الشبابية وإعداد قيادات الصف الثاني لتأهيلهم للمناصب، كما قام الجهاز بالتنسيق مع كليات الإعلام بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال حماية المستهلك، لعقد ورش عمل تدريبية، حيث تمثل هذه الفئة العمرية شريحة كبرى من المستهلكين، فضلًا عن التدريب العملي داخل مختلف قطاعات وإدارات الجهاز ذات الصلة، بالإضافة إلى الاستفادة من مشاريع التخرج التي يقوم بها الطلبة في المحتوى التوعوي للجهاز.
مقال مقترح: نتنياهو يختار ديفيد زيني ليكون الرئيس الجديد لجهاز الشاباك
وتعرف الدكتور مصطفى مدبولي خلال جولته بالمقر الرئيسي لجهاز حماية المستهلك على الخدمات الرقمية التي تتيحها الشاشة الذكية لتلقي الشكاوى، حيث أوضح إبراهيم السجيني أنه انطلاقًا من رقمنة كافة خدمات الجهاز المقدمة للمواطنين، وحرصًا على تسهيل الإجراءات على الراغبين في التقدم بشكوى، أطلق الجهاز منظومة الشاشات التفاعلية التي تتيح للمستهلك قيد شكواه بسهولة، حيث يقوم الشاكي بكتابة البيانات الأساسية لشكواه، مثل الهاتف ورقم القومي ومضمون الشكوى، وبمجرد إدخالها، تُدرج الشكوى على الفور في منظومة الشكاوى المركزية بالجهاز، ويتم التواصل مع الشاكي والمشكو في حقه فور استلام الشكوى.
ولفت رئيس الجهاز إلى أن هذه الشاشات التفاعلية متواجدة الآن في القاهرة الكبرى، والإسكندرية، وبعض المحافظات الأخرى، وهي موزعة على عدد من المراكز والمولات التجارية وأماكن تجمع المواطنين، تيسيرًا عليهم في تقديم شكواهم.
كما شملت جولة رئيس الوزراء بالمقر الرئيسي أيضًا تفقد إدارة الإعلانات المضللة والمرصد الإعلاني، للتعرف على تجهيزاتها ودورها، حيث أشار إبراهيم السجيني إلى أن قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018 أولى أهمية كبرى للتجارة الإلكترونية، مشيرًا إلى أن الجهاز يقوم من خلال إدارة الإعلانات المضللة والمرصد الإعلاني برصد ومتابعة مختلف الإعلانات والمسابقات وعمليات الشراء عبر المنصات المختلفة، وتلقي الشكاوى والبلاغات الواردة من المواطنين بشأن أي إعلانات مضللة وسلوك خادع، كما تتأكد الإدارة من جميع المسابقات ومراجعة شروطها والتأكد من الحصول على إخطار جهاز حماية المستهلك من عدمه، ومطابقته للمعايير والضوابط.