أحداث اليوم_ استكمل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، سلسلة لقاءاته الرسمية خلال زيارته الحالية للعاصمة الصربية بلجراد، حيث التقى Husein Memić وزير السياحة والشباب في صربيا، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر وصربيا في مجال السياحة وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من صربيا.

مواضيع مشابهة: استثمارات عامة بقيمة 10 مليارات جنيه في أسيوط لتنفيذ 464 مشروعاً تنموياً
وفي هذا اللقاء، أعرب وزير السياحة والشباب الصربي عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس قوة العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون في جميع المجالات، وخاصة في قطاع السياحة.
من جانبه، عبّر شريف فتحي عن سعادته بلقاء الجانب الصربي، مؤكدًا على الرغبة القوية في تعزيز التعاون المشترك، وأشار إلى الاحترام المتبادل بين الرئيسين المصري والصربي، والذي يشكل أساسًا استراتيجيًا يمكن البناء عليه في مختلف المجالات.
كما أكد وزير السياحة أهمية العمل المشترك لدفع العلاقات في قطاع السياحة بما يعود بالنفع على كلا البلدين.
واستعرض خلال اللقاء ملامح الاستراتيجية الحالية لتطوير قطاع السياحة في مصر، حيث تركز هذه الاستراتيجية على إبراز تنوع الأنماط والمنتجات السياحية الفريدة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى الحملة الدعائية التي أطلقتها الوزارة تحت شعار “مصر… تنوع لا يُضاهى”.
وأشار إلى أن مصر استقبلت في عام 2024 نحو 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، موضحًا أن الربع الأول من عام 2025 شهد نموًا بنسبة 23% في أعداد السائحين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من التحديات الجيوسياسية الإقليمية.
ولفت فتحي إلى أهمية استخدام أدوات الترويج الحديثة، خاصة تلك المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لدعم الحملات التسويقية الدولية لمصر.
كما أكد أهمية التعاون بين الجانبين المصري والصربي لزيادة السياحة البينية، وتنظيم رحلات تعريفية متبادلة لمنظمي الرحلات، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مجال السياحة الاستشفائية ودعم المبادرات المشتركة في هذا الإطار.
وشدد على أن السياحة تمثل ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية، مؤكدًا حرص مصر على تعظيم هذا الدور.
وتحدث الوزير عن مطار سفنكس الدولي باعتباره إضافة مهمة للبنية التحتية السياحية في مصر، كما تناول سياسة السماوات المفتوحة المعتمدة في جميع المطارات المصرية باستثناء مطار القاهرة.
كما أكد على أهمية وجود خط طيران مباشر بين بلجراد والقاهرة، حيث يُعد عنصرًا أساسيًا في دعم العلاقات الثنائية، ليس فقط في المجال السياحي، بل أيضًا في الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وسلط الضوء على التطورات الجارية في منطقة الساحل الشمالي، وخاصة مدينة الجديدة، باعتبارها واحدة من أبرز المقاصد السياحية الناشئة في مصر، مشيرًا إلى الطفرة الكبيرة في البنية التحتية والتنمية الحضرية.
وأوضح الوزير أن من أولويات الوزارة تعزيز وزيادة الطاقة الفندقية، مع استهداف مضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2030.
كما تحدث عن المتحف المصري الكبير وموعد افتتاحه الرسمي في 3 يوليو المقبل، داعيًا نظيره الصربي لزيارته بعد الافتتاح، واصفًا المتحف بأنه “صرح ثقافي وأثري عالمي فريد”.
ومن جانبه، أشار وزير السياحة والشباب الصربي إلى أن عام 2024 يُعتبر من أفضل الأعوام في السياحة بصربيا، حيث سجلت زيادة بنسبة 11% في أعداد السائحين مقارنة بعام 2023، وارتفاعًا في الإيرادات السياحية بنسبة 12%.
كما ثمّن الوزير الصربي المشاركة المصرية الناجحة في معرض السياحة الدولي في صربيا، والتي ساهمت بشكل مباشر في زيادة أعداد السائحين الصرب إلى مصر.
وتناول اللقاء سبل تعزيز السياحة البينية بين البلدين، وتطرق إلى أهمية تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التعاون السياحي والاقتصادي.
وأعرب الوزير الصربي عن تقدير بلاده لمشاركة مصر في إكسبو 2027 الذي ستستضيفه بلجراد، مشددًا على أهميته كمنصة عالمية للتواصل والتعاون الدولي.
وفي ختام اللقاء، وجه السيد شريف فتحي الدعوة إلى وزير السياحة والشباب الصربي لزيارة مصر.
مواضيع مشابهة: شعبة الذهب تستكشف فرص التعاون مع أقدم شركة صينية في صناعة المعدن الأصفر
وأعرب الوزير الصربي عن تطلعه لهذه الزيارة في أقرب فرصة، معبرًا عن اهتمامه ورغبته في زيارة موقع الكشف الأثري الجديد الذي أعلنت عنه الوزارة مؤخرًا في منطقة الأقصر.
وعقب هذا اللقاء، اصطحب وزير السياحة والشباب الصربي، شريف فتحي والوفد المرافق له في جولة داخل قصر صربيا التاريخي.
جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، استهل اللقاءات الرسمية خلال زيارته الحالية لصربيا لبحث سبل التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا في مجال السياحة والآثار، بلقاء الدكتور Duro Macut رئيس مجلس وزراء صربيا، كما عقد اجتماعًا مع نيكولا سلاكوفيتش وزير الثقافة بصربيا.
عُقد هذا اللقاء في قصر صربيا التاريخي، وحضره السفير باسل صلاح السفير المصري لدى صربيا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسيد إبراهيم حمزة نائب السفير.