أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس 29 مايو 2025 بيانًا صحفيًا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية (WHO) في الحادي والثلاثين من مايو من كل عام، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، وذلك لحماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة، بالإضافة إلى حمايتهم من المشكلات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية الناتجة عن تعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين
تتبنى منظمة الصحة العالمية هذا العام حملة ترويجية بعنوان “فضح زيف المغريات”، والتي تهدف إلى كشف الأساليب التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين لجعل منتجاتها الضارة أكثر جاذبية، كما تسلط الضوء على طرق التلاعب بمظهر هذه المنتجات، مما يعزز جهود خفض الطلب على التبغ ويدعم الصحة العامة على المدى الطويل.
يتضمن هذا البيان أهم الحقائق الطبية والمؤشرات العالمية والإحصاءات المصرية المتعلقة بالتدخين.
أولاً: أهم الحقائق الطبية والمؤشرات العالمية حول التدخين:
- يموت أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا بسبب تعاطي التبغ، حيث تحدث معظم الوفيات المرتبطة بالتبغ في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
- يعتبر تعاطي التبغ عامل خطر رئيسي للأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أكثر من 20 نوعًا مختلفًا من السرطان.
- يتسبب التعرض للدخان غير المباشر (التدخين السلبي) في نتائج صحية ضارة، مما يؤدي إلى وفاة 1.2 مليون شخص سنويًا.
- يتنفس نحو نصف جميع الأطفال هواء ملوثًا بدخان التبغ، ويُسجل وفاة حوالي 65 ألف طفل سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين غير المباشر.
- يمكن أن يؤدي التدخين أثناء الحمل إلى مضاعفات صحية تؤثر على الأطفال الرضع مدى الحياة.
- تعتبر السجائر الإلكترونية، المعروفة أيضًا بالنيكوتين الإلكترونية، ضارة جدًا بالصحة وغير آمنة كما يعتقد البعض.
ثانيًا: أهم مؤشرات التدخين في مصر وفقًا للنتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك (2023/2024):
- تبلغ نسبة المدخنين في مصر وفقًا للنتائج الأولية 14.2% من إجمالي السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر، أي حوالي 10.3 مليون فرد، وهو ما يمثل انخفاضًا عن المسح السابق (2021/2022) الذي قدر بـ 17%.
- تبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 28.5%، بينما لا تتجاوز 0.2% بين الإناث، مما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر تظل ظاهرة ذكورية بشكل أساسي.
- تشير الإحصاءات إلى أن 33.5% من الأسر تحتوي على فرد مدخن على الأقل، وإذا استثنينا المدخنين، فإن نحو 26 مليون فرد غير مدخن يكونون عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن في الأسرة، مما يعني أن نسبة كبيرة من النساء والأطفال يتعرضون للتدخين السلبي.
- تسجل الفئة العمرية (35-44 سنة) أعلى نسبة مدخنين حيث تبلغ 19.2%، تليها الفئة العمرية (45-54 سنة) بنسبة 18.5%، ثم الفئة (25-34 سنة) بنسبة حوالي 17%، مما يشير إلى انعكاسات سلبية على المجتمع، خاصة أن هذه الفئات تمثل معظم القوة العاملة.
- يبلغ متوسط الإنفاق السنوي للأسر المصرية على التدخين 12.9 ألف جنيه.
- تسجل الشريحة الخامسة، وهي الأعلى إنفاقًا، أعلى متوسط إنفاق على التدخين حيث يصل إلى 16.2 ألف جنيه.
- بينما تسجل الشريحة الأولى، وهي الأقل إنفاقًا، أقل متوسط إنفاق على التدخين حيث يبلغ 8.5 ألف جنيه.
- تشير النسب إلى أن الإنفاق على التدخين من إجمالي الإنفاق الكلي بلغ 10.2% للشريحة الأقل إنفاقًا، و10.5% للشريحة الثانية، بينما بلغت هذه النسبة 9.2% في الشريحة الأعلى إنفاقًا، مما يعني أن الإنفاق على التدخين يأخذ نصيبًا أكبر من جملة إنفاق الشرائح الفقيرة مقارنةً بالشرائح الأعلى.
