كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، استنادًا إلى تقديرات أمنية، أن أي هجوم محتمل على المنشآت النووية قد يثير جولة من القتال تستمر لفترة غير محددة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من ردود فعل إيرانية واسعة النطاق.

شوف كمان: ماليزيا وبروناي تعلنان غدًا الأربعاء انتهاء شهر ذي القعدة وعيد الأضحى يوم السبت 7 يونيو
الهجوم الإسرائيلي على إيران
وأشارت الصحيفة إلى أن عدة وزارات إسرائيلية، بما في ذلك وزارات أمنية وسيادية، عقدت اجتماعات سرية مؤخرًا لمناقشة إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، دون إصدار أي إنذار مسبق.
كما أضافت معاريف أن هذه الاجتماعات تناولت الاستعدادات اللوجستية والسياسية لمثل هذا الهجوم، بالإضافة إلى تقييم تبعاته الأمنية والإقليمية، في ظل ما تعتبره تل أبيب تقدمًا في البرنامج النووي الإيراني وتباطؤًا في المسار الدبلوماسي.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه رغم إعلان الرئيس الأمريكي ترامب معارضته لأي عمل عسكري يستهدف منشآت البرنامج النووي الإيراني، فقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته للجيش بالاستعداد لتنفيذ ضربة محتملة.
وتؤكد الولايات المتحدة أن هذه الاستعدادات تُضعف جهود التفاوض الجارية مع طهران، بينما تعتقد إسرائيل أن واشنطن، حتى وإن لم تُنسق الضربة معها، ستقدم الدعم في حال تعرضت لهجوم إيراني مضاد.
وكان من المقرر أن تُعقد يوم الأربعاء عدة اجتماعات في البيت الأبيض بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم الإسرائيليين، من بينهم رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنيع، الذي يشرف على أجزاء واسعة من الحرب السرية ضد إيران، وكان أيضًا في صدارة فريق التفاوض، ومؤخراً، أُشير إلى إمكانية عودة بارنيع للمشاركة في جهود التفاوض بشأن الإفراج عن الرهائن، وكان من المفترض أيضًا أن يرافقه في الاجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي ينسق ملف إيران باسم رئيس الوزراء، ويترأس فريق التفاوض.
ووصل بارنيع وديرمر إلى واشنطن قادمين من روما، حيث التقيا بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي يتوسط في المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وكان ويتكوف أيضًا في إيطاليا ضمن الجهود نفسها، وعاد من جولة في الشرق الأوسط ركز فيها على ملف الرهائن، وهو الموضوع الذي كُلّف بمتابعته من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتباينت الروايات حول هدف الاجتماعات، حيث دارت النقاشات حول ما إذا كانت تتعلق بالحوار النووي الذي تخوضه الولايات المتحدة مع إيران، والرفض الإسرائيلي الواضح له، واستعداد إسرائيل لشن هجوم، أم تتناول الضغوط الإسرائيلية على طهران من خلال التهديدات المتكررة بشن ضربة، وهو ما دفع الإيرانيين إلى إبداء مرونة في التفاوض، أم أن الموضوع يدور حول صفقة تبادل الرهائن، ومناقشة الاقتراح الأمريكي الأخير المعروف باسم خطة ويتكوف، بينما أشارت بعض المصادر إلى أن جميع هذه القضايا تُبحث معًا، في محاولة للتوصل إلى حل شامل
.
مقال له علاقة: نبيلة مكرم تتحدث عن أزمة ابنها رامي في أمريكا وتؤكد ثقتها في حكم الله وحمايته