
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الري، اجتماعًا مهمًا لاستعراض نتائج دراسة بحثية أعدها معهد بحوث المياه الجوفية، التابع للمركز القومي لبحوث المياه، حيث تركزت الدراسة على “تحديد مواقع الآبار الجوفية المخالفة باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة والذكاء الاصطناعي”.
وزير الري: نجاح تطبيق الدراسة البحثية لتحديد مواقع الآبار الجوفية المخالفة باستخدام صور الأقمار الصناعية
خلال الاجتماع، تم استعراض نتائج الدراسة التي طُبقت على إحدى المناطق التجريبية، وبعد ذلك قورنت النتائج بقواعد بيانات الآبار في قطاع المياه الجوفية، مما ساهم بشكل كبير في تحديد مواقع عدد من الآبار الجوفية المخالفة.
شوف كمان: تموين دمياط يستمر في تنفيذ حملاته المكثفة لضبط الأسواق والمخابز ومستودعات الغاز
أكد الدكتور سويلم أن هذه المنهجية المبتكرة ستعزز جهود رصد المخالفات، وتضمن الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية، وتمكن الجهات المعنية من تطبيق القانون بكفاءة أعلى، وقد أثبتت التجربة دقة كبيرة في تحديد مواقع الآبار ضمن منطقة الدراسة، مما سيسهل عمل إدارات المياه الجوفية، خاصة فيما يتعلق بعمليات الحصر والمتابعة.
وشدد الوزير على أهمية الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والأدوات التكنولوجية الحديثة في إدارة المياه، كونها أحد أدوات الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0، هذا التوجه سيمكن أجهزة الوزارة من متابعة وتقييم عناصر المنظومة المائية بصورة أسهل وأكثر كفاءة، خاصة في ظل العجز الحالي في أعداد الكوادر البشرية من المهندسين والفنيين بالوزارة.
من نفس التصنيف: تفاصيل التقديم في مدارس التمريض بعد الإعدادية 2025 ومواعيد بدء التسجيل
وأوضح سويلم أن قطاع المياه الجوفية يشرف على الآبار الحكومية، ويقوم بحصر ومراقبة الآبار التابعة للأفراد والشركات في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى حصر الآبار المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، لذلك فإن وجود أداة قادرة على حصر الآبار بدقة وسهولة سيساهم بوضوح في تطوير قدرات القطاع وإحكام الرقابة على جميع الآبار في مختلف المحافظات.
اختتم الدكتور سويلم تصريحاته بالتأكيد على أن زيادة قدرة أجهزة القطاع على متابعة الآبار الجوفية على مستوى الجمهورية سيحقق الإدارة الفعالة للمياه الجوفية، ويحافظ على الخزانات الجوفية ويمنع استنزافها الجائر، مما يضمن الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية.
وفي ختام الاجتماع، وجه الدكتور سويلم بالتنسيق بين قطاع المياه الجوفية ومعهد بحوث المياه الجوفية لاستكمال نتائج الدراسة، وتمكين العاملين بالقطاع من الاستفادة من صور الأقمار الصناعية في تحديد مواقع الآبار بدقة.