شهد موسم الحج لهذا العام مشاركة متميزة في توعية حجاج بيت الله الحرام بمناسك الحج، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ومشاركته الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن.

من نفس التصنيف: الصحة تدرس زيادة تعويضات مخاطر المهن الطبية وتحسين سكن الأطباء لتحقيق بيئة عمل أفضل
وعاظ وواعظات الأزهر يشاركون في توعية الحجاج بالمطارات والموانئ
تهدف هذه المشاركة إلى تقديم الدعم الديني والعلمي للحجاج منذ لحظة سفرهم بالمطارات والموانئ، مرورًا بمحطات أداء المناسك المختلفة، وذلك من خلال دروس إرشادية ولقاءات مباشرة تستهدف تبسيط المناسك، والإجابة عن أبرز الأسئلة التي تشغل الحجاج؛ كأحكام المبيت والتنقل بين المشاعر، إلى جانب الإرشادات السلوكية التي تعزز من وعي الحاج بمقاصد الشعيرة المباركة.
ولا تقتصر التوعية على الجوانب الفقهية فقط، بل تمتد إلى البعد الروحي للحج، من خلال تأكيد أن الغاية الأسمى من أداء الفريضة هي تزكية النفس، وتعميق الصلة بالله، وبث قيم الرحمة والتعاون بين الناس، وهي المعاني التي يحرص الأزهر الشريف على ترسيخها في وعي الأمة الإسلامية.
وعاظ الأزهر.
من نفس التصنيف: تفاصيل تسرّب غاز في بنزينة التعاون بشارع رمسيس بمحافظة القاهرة حسب مصدر خاص
بدوره، أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن مشاركة وعاظ الأزهر وواعظاته تأتي في إطار التكامل بين المؤسسات الوطنية لخدمة الحجاج، وتمثل خطوة مهمة لترسيخ الوعي الديني الصحيح، وتعزيز روح الطمأنينة والسكينة في نفوس الحجاج.
وأضاف أن هذه المشاركة تُعد امتدادًا طبيعيًا لدور الأزهر الشريف في خدمة المجتمع، وترجمة فعلية لرسالته العالمية، التي لا تقتصر على التوعية داخل مصر فحسب، بل تمتد لتصل إلى كل تجمع إنساني يحتاج إلى الكلمة الطيبة والنصح الرشيد، مؤكدًا أن الأزهر سيظل حاضرًا في كل ميدان يؤدي فيه رسالة الخير والرحمة والاعتدال.
وعاظ الأزهر.
وأشار الأمين العام إلى أن وجود وعاظ الأزهر وواعظاته في موسم الحج تأكيد عملي على ريادة الأزهر العالمية في التوجيه والإرشاد، وتجسيد حي لرسالته في التفاعل المباشر مع هموم الناس وقضاياهم الدينية والروحية.
وأوضح أن هذا الحضور الميداني يعكس الثقة العميقة في خطاب الأزهر الوسطي الذي يجمع بين العلم والرحمة، وبين الفقه والواقع، مشددًا على أن الأزهر سيظل في طليعة المؤسسات الدينية التي تخاطب العقول والقلوب معًا، وتنزل إلى الميادين حيث يكون الناس؛ لتغرس فيهم معاني الهداية والسكينة، وتدفعهم إلى السمو الأخلاقي والمعنوي، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الصادقة والفهم العميق والقدوة الصالحة.