الإفتاء تؤكد أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج ويكفر ذنوب عامين كاملين

تحدثت دار الإفتاء عن حكم صيام يوم عرفة للحاج وغير الحاج، وذلك تزامنًا مع اقتراب يوم عرفة الذي يصادف الخميس 5 يونيو 2025، حيث أكدت أن صوم يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، يعتبر سنَّة مؤكدة لغير الحاج، وقد صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه، وقد اتفق الفقهاء على استحباب صوم هذا اليوم لغير الحاج، وذكر أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» أخرجه مسلم، ويعتبر من أفضل الأيام حيث ورد في حديث مسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة».

الإفتاء تؤكد أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج ويكفر ذنوب عامين كاملين
الإفتاء تؤكد أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج ويكفر ذنوب عامين كاملين

يكفر سنة قبله وبعده.. الإفتاء: صيام يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج

وتابعت دار الإفتاء المصرية، أما بالنسبة للحاج فقد ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج، حتى وإن كان قويًّا، حيث يُعتبر مكروهًا له عند المالكية والحنابلة، وخلاف الأولى عند الشافعية، وذلك لما روت أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنهما أنها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقدح لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشرب، أخرجه البخاري، وعند ابن عمر رضي الله عنهما أنه حج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان فلم يصم أحد منهم، أخرجه الترمذي.

وأوضحت الدار أن الحكمة من كراهة صوم يوم عرفة للحاج تعود إلى أنه قد يضعفه عن الوقوف والدعاء، لذلك كان تركه أفضل، كما أن الحجاج هم أضياف الله وزواره، وقال الشافعية إنه يُسن فطره للمسافر والمريض مطلقًا، ويُسن صومه للحاج الذي لم يصل عرفة إلا ليلًا، حيث تُفقد العلة، بينما ذهب الحنفية إلى استحبابه للحاج أيضًا إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات ولم يؤثر على الدعوات، فإذا أضعفه يُكره له الصوم.