ماكرون يدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة بعد تحذيرات من خطر جماعة الإخوان المسلمين على المجتمع
طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من وزرائه اتخاذ تدابير فورية، وذلك بعد أن كشف تقرير “تم تكليفه من قبل الحكومة” أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل خطرًا على “نسيج المجتمع والمؤسسات الجمهورية” في فرنسا، وفقًا لما ذكرته شبكة فوكس نيوز.

ممكن يعجبك: اكتشف تفاصيل قوانين ربط الحساب الختامي لموازنات 2023 و2024 للجهات المختلفة
رغم أن الحكومة الفرنسية أعلنت أنها لن تنشر التقرير كاملًا، إلا أن رويترز أفادت بأنها “تتهم جماعة الإخوان المسلمين بشن حملة سرية عبر وكلاء محليين لتقويض القيم والمؤسسات العلمانية الفرنسية”.
ويُقال إن هذه الحملة تركز على الحكومة المحلية والمدارس والمساجد كوسيلة للتأثير على التغيير على المستويين المحلي والوطني، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا المساواة بين الجنسين والعلمانية.
ويشير التقرير إلى أن “واقع هذا التهديد، حتى لو كان طويل الأمد ولا يتضمن أعمال عنف، يسلط الضوء على خطر الإضرار بنسيج المجتمع والمؤسسات الجمهورية”.
ممكن يعجبك: أسرة طفل مصري ضحية حادث طعن في إيطاليا تطالب بالعدالة بعد جريمة تاجر مخدرات
الإخوان المسلمون في أوروبا
قال كريستوفر هولتون، المحلل البارز ومدير التواصل مع الدولة في مركز سياسة الأمن، لشبكة فوكس نيوز الرقمية إن تقرير جهاز الأمن الداخلي الفرنسي “جاء بمثابة مفاجأة”، نظرًا لأن وكالات الاستخبارات الأوروبية “كانت في حالة إنكار بشأن ما وصفه بـ أسلمة أوروبا” لمدة “ربع قرن أو نحو ذلك”.
وتابع هولتون: “جماعة الإخوان المسلمين تُعتبر من أكثر المنظمات نفوذًا في العالم الإسلامي بأسره، وهذا التقرير يُقرّ بذلك، وهو أمرٌ لم يُعترف به في أي تقرير حكومي رسمي في الغرب على حدّ علمي”
كما صرّح آلان ميندوزا، المدير التنفيذي لجمعية هنري جاكسون، لفوكس نيوز بأن “نموذج جماعة الإخوان المسلمين متشابه إلى حد كبير في جميع أنحاء أوروبا”، مضيفًا أن جماعة الإخوان المسلمين اليوم “تشكل تهديدًا خاصًا للمجتمعات الإسلامية الأوروبية لسعيها إلى تطرف الفكر الديني، وللدول الأوروبية لاهتمامها بهوية مستقلة للمسلمين الأوروبيين داخل الدول”.
وأضاف ميندوزا أن هذا “جزء من سبب تزايد الطائفية في المجتمعات الأوروبية”.