البحر الأحمر.
مواضيع مشابهة: أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 29 مايو 2025 تحديثات حية وموثوقة
العربية نت .. شهدت حركة الملاحة في البحر الأحمر زيادة ملحوظة بنسبة 60%، حيث بلغت نحو 36-37 سفينة يوميًا منذ أغسطس 2024، ورغم ذلك لا تزال هذه الأرقام أقل من المستويات المسجلة قبل بدء هجمات الحوثيين على السفن في المنطقة، وذلك وفقًا لتصريحات قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وخلال مقابلة في مدريد، أكد الأدميرال فاسيليوس غريباريس أن عدد السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب قد ارتفع بعد تراجع الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة من الحوثيين، بالإضافة إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجماعة المسلحة.
ورغم هذه الزيادة، أشار غريباريس إلى أن حركة الشحن التي انخفضت إلى 20-23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي لا تزال بعيدة عن المتوسط السابق الذي كان يبلغ 72-75 سفينة يوميًا قبل أن تبدأ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 دعمًا للفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تم إنشاء المهمة لحماية الملاحة في هذا الممر التجاري الاستراتيجي الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بخليج آسيا عبر قناة السويس، وتم تمديدها في فبراير لتشمل أيضًا تتبع شحنات الأسلحة غير القانونية ومراقبة السفن التي تنقل النفط الروسي الخاضع للعقوبات.
وأوضح غريباريس أن آخر هجوم على سفينة تجارية وقع في نوفمبر 2024، حيث قلص الحوثيون أهدافهم، مؤكدًا أن هجماتهم تقتصر على السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بها أو التي ترسو في موانئ إسرائيلية.
وأضاف: “إذا لم تنطبق على السفينة هذه المعايير، فإن هناك احتمالًا كبيرًا يتجاوز 99% بأنها لن تكون هدفًا للحوثيين”.
ومع ذلك، شدد غريباريس على أنه لا يستطيع تقديم ضمانات بعدم تعرض السفن التجارية للهجوم.
وأشار إلى أن بعض الشركات قد تراجعت عن استخدام هذا الطريق بسبب نقص عدد السفن التابعة للمهمة، مما قد يؤدي إلى تأخير يصل إلى أسبوع للسفن التي تطلب مرافقة.
وأوضح أن المهمة تعمل بسفينتين إلى ثلاث سفن في الوقت ذاته، وقد طلبت من الاتحاد الأوروبي تزويدها بعشر سفن لتعزيز قدرتها على توفير الحماية.
اقرأ كمان: مدبولي يؤكد أهمية استدامة الدين الخارجي وجذب الاستثمارات في كافة القطاعات
وذكر أن المهمة قدمت حماية مباشرة لـ476 سفينة، وأسقطت 18 طائرة مسيّرة، ودمرت زورقين يتم التحكم بهما عن بعد كانا يُستخدمان في الهجمات، واعترضت أربعة صواريخ باليستية.