
رويترز _ شهد معدل التضخم في أمريكا تسارعًا ملحوظًا ليصل إلى 2.4% خلال مايو، حيث لم تظهر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس تأثيرًا كبيرًا على معدلات التضخم حتى الآن، وفقًا للإعلان الذي صدر اليوم الأربعاء.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يُعتبر مقياسًا شاملاً للسلع والخدمات في مختلف أرجاء الاقتصاد الأمريكي، ارتفاعًا بنسبة 0.1% خلال الشهر، مما أدى إلى زيادة معدل التضخم السنوي إلى 2.4%، وكان اقتصاديون استطلعت “داو جونز” آراءهم قد توقعوا ارتفاعًا قدره 0.2% على أساس شهري و2.4% سنويًا.
ممكن يعجبك: وزارة الخارجية تكشف عن القواعد الجديدة لزيارة المنطقة الحدودية مع قطاع غزة
أما على صعيد التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، فقد بلغ 0.1% على المستوى الشهري و2.8% على المستوى السنوي، في حين كانت التوقعات تشير إلى 0.3% و2.9% على الترتيب، ويعتبر مسؤولو الفيدرالي أن هذا المؤشر يعكس بشكل أفضل الاتجاهات طويلة الأجل، وقد عبّر عدد منهم مؤخرًا عن قلقهم من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
ساهم استمرار ضعف أسعار الطاقة والخدمات في الحد من بعض الارتفاعات، كما سجلت بعض السلع التي من المتوقع أن تتأثر بالرسوم الجمركية، مثل السيارات والملابس، انخفاضًا مفاجئًا في الأسعار، فقد تراجعت أسعار الطاقة بنسبة 1% خلال الشهر.
ممكن يعجبك: زيارة وزير الخارجية الألماني إلى مصر غداً لتعزيز التعاون ومناقشة التطورات الإقليمية الهامة
فيما انخفضت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة بنسبة 0.3% و0.5% على التوالي، أما أسعار البنزين فقد تراجعت بنسبة 2.6% خلال مايو، مما أدى إلى انخفاض سنوي نسبته 12%.
وعلى الجانب الآخر، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.3%، وكذلك أسعار المأوى (الإيجارات)، والتي أشار مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى أنها كانت “العامل الأساسي” في الزيادة المحدودة بالمؤشر، وسجلت أسعار البيض انخفاضًا شهريًا بنسبة 2.7% لكنها بقيت أعلى بنسبة 41.5% مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت أسعار الملابس بنسبة 0.4%.
ورغم ارتفاع أسعار الإيجارات في أمريكا على أساس شهري، فإن الزيادة السنوية البالغة 3.9% تُعتبر الأدنى منذ أواخر عام 2021.