
العربية نت _ أفاد مصدر حكومي بأن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” توصلت إلى اتفاق لاستلام 4 شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال بعد أسبوعين، حيث سيتم استقبال شحنة واحدة إضافية أسبوعيًا.
وأوضح المصدر لـ “العربية Business” أن هذه الشحنات تم التوافق عليها مع موردي الغاز لتعويض التراجع في تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى مصر، والذي جاء نتيجة لتعليق العمليات في حقول غاز رئيسية في إسرائيل بسبب التوترات بين إسرائيل وإيران.
ممكن يعجبك: حصيلة مزاد 20 مايو لسيارات وبضائع جمارك بورسعيد تصل إلى 23.1 مليون جنيه
وكانت إيجاس قد اتفقت أيضًا على توريد 7 شحنات خلال يونيو الجاري، بهدف توفير ما يتراوح بين 1.5 و1.7 مليار قدم مكعب يوميًا خلال الشهر.
وبحسب المصدر، فإن حمولة الشحنات الأربع الإضافية ستقارب 355 ألف طن من الغاز المسال، مما سيوفر حوالي 12 مليار قدم مكعبة على مدار شهر كامل، بمعدل 400 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.
وأكد المصدر أن وزارة البترول في مرحلة التجهيز الفني حاليًا لتشغيل سفينتي تغييز وصلتا إلى مصر في الأسابيع الماضية، والتي سيتم من خلالها تغييز الشحنات الإضافية، مع توقع بدء التشغيل خلال أسبوعين.
وأشار إلى أن واحدة من السفينتين ستبدأ التشغيل التجريبي خلال أسبوع، ليعقب ذلك بدء مرحلة التغييز الفعلي واستقبال شحنات الغاز المسال المستورد من الخارج.
كما أعلنت الوزارة في بيان يوم الجمعة، تفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقًا الخاصة بأولويات إمدادات الغاز الطبيعي، وذلك بسبب الأعمال العسكرية التي نشبت في المنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق.
وتتضمن خطة الطوارئ إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية، مع زيادة استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى حد ممكن، والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار.
ممكن يعجبك: إي آند مصر تطلق خدمات الجيل الخامس لتعزيز التحول الرقمي بتجربة رقمية فريدة
وأشار المسؤول إلى أن شحنات الغاز المسال ستوزع على محطات الكهرباء التقليدية والمصانع ذات الاستهلاك العالي للغاز، بما في ذلك “الأسمدة والبتروكيماويات” لتشغيلها جزئيًا، مع الالتزام بعقود التصدير للخارج.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على متابعة تطورات استهلاك المحطات من الوقود “الغاز والمازوت” بشكل أسبوعي، لضمان توفير كامل احتياجات المحطات من الغاز أو المازوت في حال نقص توافر الغاز، وذلك لتجنب حدوث أي نقص مفاجئ.
كما أفاد بأن الهيئة المصرية العامة للبترول تعمل على تكوين مخزون استراتيجي من النفط الخام والمنتجات البترولية بمختلف أنواعها، حيث يتم التوسع في شراء الزيت الخام وتكريره في مصر لتوفير النفقات، وهذه السياسة مستمرة في السنوات المقبلة، مما سيمكن الاعتماد على بعض أنواع الوقود في حال عدم توافر الغاز محليًا.
وتسعى وزارتا البترول والكهرباء في مصر لإقرار خطة خلال النصف الثاني من 2025، تتضمن تقديرات استباقية لحجم استهلاك الوقود داخل محطات الكهرباء لمدد تصل إلى شهرين، وذلك في إطار سعي وزارة البترول للتعاقد على شحنات غاز مسال بأسعار تنافسية دون ضغوط في مدة تدبير الشحنات، وفقًا للمسؤول.
كما أشار إلى أن الشركة القابضة للغاز “إيجاس” تنسق مع قطاع التجارة الخارجية بهيئة البترول المصرية لإتمام التعاقد على أكثر من 100 شحنة غاز مسال، حيث ستحصل مصر على حوالي 50% منها خلال 2025، بينما سيتم استكمال الكميات المتبقية خلال العام المقبل.
وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” قد حددت سعر المليون وحدة حرارية من الغاز المسال المستهدف استيراده بنحو 12 إلى 14 دولارًا شاملة الفوائد، مع إمكانية الحصول على تسهيلات في السداد تمتد من 9 أشهر إلى عام، بحسب ما أفاد به مسؤول حكومي.