
شاهندة إبراهيم _ قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إنه من المبكر تقييم تداعيات التطورات الإقليمية الأخيرة بشكل كامل، ولكن من الواضح أن أي تداعيات سابقة كانت لها تأثيرات مباشرة على النقل البحري.
وأشار في تصريحات لجريدة أحداث اليوم إلى أن التوترات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط قد تعوق الحركة الملاحية في مضيق باب المندب أو بعض الخطوط الملاحية، كما شهدنا في الفترات السابقة، وهذا يؤثر بشكل سريع على سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن وتكلفة التأمين على الشحنات، كما يؤدي إلى تأخير وصول الواردات القادمة من أي دولة، وخصوصًا الصين ودول آسيا.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الشحن سيؤثر بدوره على أسعار جميع المنتجات، كما أن زيادة أسعار الخامات المستوردة ستنعكس بشكل مباشر على أسعار التصدير.
وفي الوقت نفسه، قال إنه من السابق لأوانه رؤية هذه التأثيرات، نظرًا لصعوبة التنبؤ بوقوعها من عدمه، في ظل عدم معرفة المدة الزمنية للعمليات العسكرية، ومع ذلك، إذا استمرت لفترة طويلة وبدأت تأثيراتها على أسعار النفط بالظهور، فإن ذلك سيؤثر على جميع أسعار المكونات عالميًا.
وأضاف: «للأسف، أي توترات أمنية تحدث حاليًا تؤثر بشكل مباشر على أسعار الخامات والمكونات وتكلفة الشحن، مما ينعكس على ارتفاع أسعار المنتج النهائي»
وتساءل رئيس المجلس: هل سيكون هناك تأثير على حركة الملاحة في منطقتنا، وانعكاس ذلك على حركة الملاحة في البحر المتوسط والصادرات إلى أوروبا وتركيا؟ معلقًا: «من الصعب معرفة ذلك إلا إذا امتدت العمليات العسكرية»
فيما يرى أن خطة الطوارئ «حكيمة» لوقف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية، في ظل عدم ضمان استمرارية استيراد الغاز الطبيعي من الخارج، وذلك بعد تعليق إسرائيل العمل في منصات الغاز كإجراء احترازي تحسبًا لأي ضربات موجهة من إيران.
خفض حصة المصانع السيناريو الأمثل لارتباطها بصفقات تصدير
وأوضح شريف الصياد أن هناك صناعات كثيفة الاستخدام للغاز الطبيعي، ومنها الأسمدة والأسمنت، مشيرًا إلى أنه ضد وقف توريد الغاز الطبيعي تمامًا، ولكنه يفضل خفض الحصة الموجهة للصناعات وفقًا لخطة الطوارئ، نظرًا لأن هذه المصانع تعتمد على عمالة كبيرة ومرتبطة بصفقات تصدير، بالإضافة إلى التوريد للسوق المحلية.
ويرى الصياد أن الحكومة ستعطي الأولوية لتشغيل الكهرباء في المنازل.
ممكن يعجبك: ارتفاع التضخم في أمريكا إلى 2.4% في مايو 2023 وتأثيراته الاقتصادية
وعلى صعيد آخر، قال إنه من المبكر أيضًا توقع تطورات الأعمال العسكرية بين إسرائيل وإيران على وضع مصر، ولكن إذا طال أمد النزاع، فمن المؤكد أنه سيؤثر على حركة التجارة في المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن الظروف الأمنية في ليبيا والسودان أدت إلى وقف التصدير إليها.
وشدد على أن أي ظروف أمنية مضطربة يصاحبها تأثير سلبي على حركة التجارة بين مصر والدول المتأثرة بالوضع الأمني.