رياضة

بيريرا يكشف عن تأثير المجاملات في اختيارات الحكام بمصر ويستعرض ضغوطه خلال فترة عمله في الرياضة

كشف البرتغالي ا، رئيس لجنة الحكام السابق في الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي يشغل حاليًا منصب رئيس لجنة تطوير الحكام بالاتحاد التركي، كواليس وتفاصيل مثيرة من فترة عمله داخل المنظومة التحكيمية في مصر، مشيرًا إلى أنه واجه صعوبات كبيرة حالت دون تنفيذ خططه لتطوير التحكيم.

بيريرا: المجاملات تدخلت في اختيارات الحكام بمصر.. وعانيت من تدخلات وضغوط خلال فترة عملي

وقال بيريرا، في تصريحات تليفزيونية، إنه جاء إلى مصر ولديه العديد من الأفكار والخطط لتطوير منظومة التحكيم، إلا أن الوضع لم يكن جيدًا، بحسب وصفه، وأضاف: كان هناك من يظهر أنه يساعدنا، بينما الحقيقة كانت عكس ذلك، ولا أرغب في ذكر أسماء، لكن هؤلاء الأشخاص تم اختيارهم من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام

وأشار بيريرا إلى أنه لم يكن صاحب القرار في كل ما يخص لجنة الحكام، موضحًا: لم أكن أتحكم في كل شيء، وكانت هناك قرارات يتم فرضها علي، وكان هناك اختلاف كبير في وجهات النظر داخل اللجنة، وهو ما انعكس على نتائج التحكيم في الملاعب

وفيما يتعلق بندرة المعسكرات والدورات التدريبية للحكام، أكد بيريرا أن هذه الأنشطة كانت قائمة بالفعل، لكنها لم تحظ بالتغطية الإعلامية الكافية، لافتًا إلى أن بعض المشكلات، ومنها المادية، كانت تعيق تنفيذ برامجه بشكل كامل.

وفجر بيريرا مفاجأة كبيرة، مؤكدًا أنه أعد تصنيفًا شاملاً للحكام المصريين واختار أفضل العناصر للساحة والفار، لكنه اكتشف لاحقًا أن القائمة الدولية لم يتم اختيارها بناء على الأداء في الملعب، بل تدخلت فيها المجاملات، وهو ما كنت أرفضه تمامًا.

وأضاف: لن أذكر أسماء، لكني أرسلت رسالة شخصية لأحد الحكام أعربت فيها عن إعجابي الشديد بمستواه، وهو يعرف نفسه جيدًا، الأزمة أن هناك تدخلًا واضحًا من الأندية في اختيارات الحكام، وهو أمر خطير يضعف المنظومة

ووجه الخبير البرتغالي رسالة إلى القائمين على التحكيم في مصر قائلاً: اعتمدوا على الكفاءة والمجهود، لا على المجاملات، من يعمل بجد يجب أن يحصل على فرصته، لكن للأسف في مصر، من لا يعمل يظهر أكثر ممن يجتهد

واختتم بيريرا تصريحاته بالتأكيد على أن الحكام المصريين يواجهون ضغوطًا كبيرة، خاصة من بعض الأندية، مشيرًا إلى أن التحكيم لن يتطور إلا إذا حصل الحكام على الحرية والدعم الكامل بعيدًا عن المصالح والتدخلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى