
شهدت أسهم شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس، وذلك بعد أن أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الحكومة الصينية طالبت الشركات المصنعة بالالتزام بمواعيد الدفع لمورديها، مما أثار مخاوف جديدة بشأن السيولة في هذا القطاع الحيوي.
حيث انخفضت أسهم شركة BYD المدرجة في بورصتي شنتشن وهونج كونج بأكثر من اثنين في المائة، بينما تراجعت أسهم شركة تشجيانغ بنفس النسبة تقريبًا، وفقًا لمصادر أمريكية.
مواضيع مشابهة: الخطيب يعلن طموحنا للانضمام إلى قائمة أفضل 50 اقتصاداً عالمياً في جاهزية الأعمال
أما بالنسبة لشركة NIO Inc.، فقد انخفضت أسهمها بنسبة 2.9%، في حين سجلت شركة Xpeng Inc. أسوأ أداء بين الشركات المنافسة، بخسارة بلغت 5.1%، كما تراجعت أسهم شركة Li Auto بنسبة 1.2%.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسهم القطاع يوم الأربعاء بعد أن تعهدت عدة شركات بتقصير آجال الدفع للموردين إلى أقل من 60 يومًا، حيث بدا أن هذه الخطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف في السوق من أزمة سيولة وشيكة، خصوصًا بعد أن أعلنت شركة BYD عن تخفيضات جذرية جديدة في أسعار سياراتها في أواخر مايو الماضي للحد من المنافسة.
لكن وسائل الإعلام الرسمية الصينية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية، ذكرت اليوم أن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات طالبت شركات السيارات الكهربائية بـ”الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالسداد في غضون فترة أقصاها 60 يومًا”.
تجدر الإشارة إلى أن الرقابة الحكومية على قطاع السيارات الكهربائية قد ازدادت في الأسابيع الأخيرة، نظرًا للمخاوف المتزايدة من أن ديناميكيات السوق الحالية تشبه تلك التي شهدناها قبل انهيار العقارات الصينية في عام 2021، خاصة في ظل ارتفاع مستويات الدين وتدهور التدفقات النقدية.
من نفس التصنيف: انخفاض سعر الذهب بأكثر من 1% في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل
يجدر بالذكر أن مصنعو السيارات الكهربائية الصينيين يخوضون منذ سنوات حرب أسعار شرسة للسيطرة على أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، حيث بدأت هذه الحرب عندما قامت شركة تيسلا بخفض أسعار طرازاتها بشكل متكرر، مما دفع الشركات الصينية لتبني نفس الاستراتيجية.