
نظمت بعثة الحج لمنظمات المجتمع المدني زيارات لحجاج بيت الله الحرام إلى الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف، حيث تم اصطحابهم من فنادقهم إلى نقطة التجمع المحددة في المسجد الحرام استعدادًا لدخولهم الروضة الشريفة وفق برنامج مُعد مسبقًا.
وقام المرافقون بمرافقة الحجاج خطوة بخطوة، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه البعثة بتسهيل الحج وضمان دخول سلس ومنظم إلى هذا المكان المبارك.
مواضيع مشابهة: أحمد كريمة يحذر المواطنين من خطر الدجالين والنصابين ويقدم نصائح هامة للحماية
وقد رافقت المرافقات النساء إلى داخل الحرم، بينما رافق المرافقون الحجاج الرجال وبقوا معهم طوال الزيارة.
كما لم تُغفل البعثة رعاية كبار السن وذوي الإعاقة، حيث استفاد القائمون على الرعاية بكل سرور من المرافق الحديثة التي وفرتها السلطات السعودية لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف، حيث سهّلوا استخدام عربات الغولف المخصصة لنقل كبار السن داخل المسجد النبوي الشريف إلى أقرب مدخل للحرم الشريف، براحة وأمان تام.
شهدت الروضة لحظات إنسانية مؤثرة، إذ لم يستطع كثير من الحجاج حبس دموعهم وهم يدخلون هذا المكان الطاهر الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه “روضة من رياض الجنة”، دخل بعضهم ودعا بخشوع، وألقى آخرون أنفسهم على الله شاكرين، وتدفقت الدعاء والسلام على الحبيب صلى الله عليه وسلم من كل شفت.
وبينما هم واقفون في الروضة الشريفة، وضع الحجاج دعائهم وأسرارهم بين يدي الله، وتضرعوا بقلوب خاشعة، راجين من الله أن يتقبل حجهم، ويرزقهم الخير والسلام في الدنيا والآخرة.
ودعوا الله أن لا تكون هذه الزيارة الأخيرة للمسجد النبوي، وأن يرزقهم العودة إليه مراراً وتكراراً بقلب مؤمن ونفس مطمئنة.
وعند وصولهم إلى الروضة حرص كثير من الحجاج على أداء ركعتين شكر لله، معبرين بذلك عن امتنانهم العميق لنعم الله عليهم في هذه الزيارة المباركة التي كانوا يشتاقون إليها ويدعون لها.
مقال مقترح: توضيح هام من وزارة التعليم حول المكلفين في مبادرة 1000 مدير مدرسة الرئاسية
وأشارت البعثة إلى أن هذه الزيارات تمت بالتنسيق الكامل مع السلطات السعودية المسؤولة عن تنظيم وصول الزوار إلى الروضة الشريفة وضمان الراحة والانسيابية وحرية الحركة داخل المسجد النبوي الشريف.
إن مهمة جمعيات الحج هي ضمان أن تكون هذه اللحظات الملهمة من أسمى مراحل رحلة الإيمان، حيث يجد الحجاج سلامًا داخليًا لا يوصف وذكرى ستبقى في قلوبهم مدى الحياة.