حوادث

رئيس هيئة الطاقة النووية السابق: “بوشهر” الموقع الأكثر خطورة في إيران ولا يمكن تخيل قصفه

علق الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق، على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية جروسي، الذي أشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران أدت إلى تدهور “مفاجئ” في الأمن النووي الإيراني، لكنه أكد أنه لم يتم تسجيل أي تسرب إشعاعي حتى الآن، حيث قال: “يتحدث بشكل عام عن أن أي استهداف لمنشأة نووية قد يتسبب في أضرار، وذلك يعتمد على نوعية المادة المستخدمة في التخصيب، أو طبيعة المنشأة، هل هي محطة نووية أم منشأة تخصيب أم غيرها”.

وأضاف، خلال ظهوره في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “لم تتعرض المنشآت المهمة التي قد تؤدي إلى انبعاث أشعة أو مواد نووية بمعدلات كثيفة للجمهور، صحيح أن حالة الأمان النووي تدهورت، ولكنها لم تصل إلى مرحلة الكارثة”.

وعن متى يصبح الاستهداف كارثيًا على سكان إيران والدول المجاورة، قال: “بالنسبة للعالم بأسره، لا يوجد خطر محدد إلا استهداف أي محطة نووية لإنتاج الكهرباء، فذلك هو الخط الذي يعقبه الخطر، حيث إن قدرة المحطة والمواد الموجودة فيها وخطورتها هي العوامل المؤثرة في المخاطر، ونحن نتحدث عن مفاعل ينتج ألف ميجاوات في المتوسط، بينما أعلى مفاعلات الأبحاث لا تزيد عن 40-50 ميجاوات، وهذا لا يؤثر بنفس درجة مفاعل إنتاج الكهرباء”.

وعن الأماكن الأكثر خطرًا، أوضح: “بوشهر هي الأخطر، لأن هذا شيء غير متصور، ولم يحدث من قبل، حتى في الحرب الروسية الأوكرانية الحالية، لم يُستهدف المفاعل نفسه في محطة زابوريجيا، بل المباني المحيطة، ولكن في حال استهداف المفاعل أثناء عمله، سيؤدي ذلك إلى انقطاع المياه، مما يعني انصهار المفاعل نفسه، لأنه ليس مثل أي محطة كهرباء، مما قد يؤدي إلى انبعاث المواد النووية في شكل سحابة تمتد إلى آلاف الكيلومترات”.

وعن التأثيرات الصحية والبيئية، قال: “إذا كان هناك شخص قريب من المنشأة ومرت عليه السحابة، فإنه قد يصاب بأعراض خطيرة تصل إلى الوفاة بحسب المسافة من منطقة الانبعاث، نحن بعيدون عن إيران جغرافيًا، ولكن دول الخليج قريبة، وهناك حدود تصل إلى 200-300 كلم، وهذه الانبعاثات حال حدوثها ستؤثر على المياه الجوفية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات طوارئ وإخلاء ومخابئ”.

وعن محطة فوردو وأصفهان وبقية المحطات، في حال استهدافها مباشرة، علق قائلاً: “ستتسبب في انبعاثات ليست بالدرجة الكارثية، حيث يمكن احتواء هذه الانبعاثات، وستؤدي إلى بعض المشكلات محليًا في المنطقة نفسها أو في المياه الجوفية، لكن هناك عوامل كثيرة قد تحد من تأثير الضربة، حيث إن بعض المناطق تحتوي على نوع معين من التربة قد يقلل من مدة تأثير أو انتشار المواد النووية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى