اقتصاد

لماذا لم تظهر مستويات إشعاعية عالية بعد الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية؟

كشف الدكتور أمجد الوكيل، رئيس المؤسسة، أن وجود المنشآت على أعماق كبيرة داخل نطنز يساهم بشكل كبير في تقليل المخاطر الإشعاعية، خاصة في حال تعرض هذه المنشآت لهجوم عسكري.

وأضاف الوكيل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن العمق يحمي من المخاطر الإشعاعية للأسباب التالية:

1. امتصاص الطاقة الانفجارية:

المنشآت العميقة محمية بطبقات سميكة من الصخور والخرسانة، مما يخفف من تأثير الموجات الانفجارية ويقلل من احتمالية تدمير الحاويات أو المواد النووية الحساسة.

2. احتواء التسربات:
في حال حدوث تلف جزئي أو تسرب محدود، يعمل العمق كـ”حاجز طبيعي” يمنع المواد المشعة من الوصول السريع للسطح أو البيئة المحيطة

3. صعوبة الاستهداف الكامل:
حتى القنابل المخصصة لاختراق التحصينات مثل GBU-57 تحتاج إلى دقة عالية، وقد لا تصل إلى قلب المنشأة، مما يبقي بعض المواد في مأمن

وتابع الوكيل أن منشأة فوردو تقع على عمق حوالي 80-90 مترًا تحت الجبل وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى 60%، بينما منشأة نطنز تقع حوالي 8-10 أمتار تحت الأرض (تحت سقف خرساني مسلح) وتحتوي على أجهزة طرد مركزي من الجيل الحديث، تتمتع فوردو بأقوى مستوى تحصين، حيث بُنيت داخل جبل، أما نطنز فهي أقل تحصينًا من فوردو لكن لا تزال تحت مستوى الأرض، ما يمنحها بعض الحماية.

وأشار الوكيل إلى أن العمق لا يمنع التسرب ولكنه يقلل الاحتمالية والخطورة، بحيث إذا دُمرت الأجهزة داخل المنشأة يمكن أن تحدث تسريبات محصورة داخليًا، كما أن الخطر الإشعاعي البيئي يظل منخفضًا طالما لم يحدث أي خلل شامل في أنظمة التهوية والتخزين.

وحول أثر العمق على انتشار الإشعاع للدول المجاورة، أوضح الوكيل أن العمق يجعل من غير المحتمل أن تنتقل مواد مشعة مع الغبار أو الانفجارات إلى خارج إيران، ويتأثر الغلاف الجوي على نطاق إقليمي، ما لم يحدث انفجار هائل أو حريق في سطح المنشأة، موضحًا أن العمق يعمل كحاجز طبيعي يقلل بشكل كبير المخاطر الإشعاعية، وهو ما ساهم في حماية إيران والمنطقة المحيطة بها حتى الآن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى