
انتهت، بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص، من زراعة 500 فدان في منطقة شرق العوينات، وذلك في إطار المشروع القومي للتوسع في زراعة الأقطان قصيرة التيلة محليًا بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج وتوفير المواد الخام، حيث يتم تنفيذ الزراعة بنظام التعاقد بحيث تحصل شركات قطاع الأعمال على الأقطان التي يتم جنيها.
ويأتي ذلك بعد أن شهد الموسم الماضي زراعة نحو 2000 فدان، إلا أن المساحة تراجعت هذا الموسم إلى 500 فدان نتيجة دراسة التجربة وتحليل التكاليف والعوائد، مع الاستمرار في المشروع وفق خطة تدريجية تهدف لتحقيق أعلى كفاءة اقتصادية وإنتاجية.
ووفق المصادر، تساهم وزارة قطاع الأعمال العام في المشروع من خلال توفير بذور القطن قصير التيلة عالية الإنتاجية، وتقديم الإشراف الفني والخبرات اللازمة لعمليات الزراعة والمتابعة، إلى جانب توفير معدات وتقنيات الحصاد الحديثة، بما يضمن تحقيق إنتاجية عالية وجودة مناسبة تلبي احتياجات مصانع الغزل.
من جانبها، تتحمل الشركة الخاصة الشريكة في المشروع كافة تكاليف التمويل والعمليات الزراعية، وفق اتفاق شراكة يُعتبر نموذجًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية الزراعية والصناعية.
مقال مقترح: ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2% مع استمرار تصاعد النزاع الإسرائيلي الإيراني
وأكد مصدر مسؤول أن الهدف من المشروع هو توطين زراعة الأقطان القصيرة المستخدمة في أغلب الصناعات النسيجية، والتي يتم استيرادها بكميات ضخمة سنويًا، مما يمثل ضغطًا على العملة الأجنبية، وأضاف أن التجربة أثبتت نجاحًا ملحوظًا في جودة الأقطان المزروعة، وقدرة الدولة على إنتاجها في مناطق واعدة مثل شرق العوينات.
وتخطط الوزارة لتوسيع نطاق المشروع في السنوات المقبلة، بالتعاون مع شركاء جدد من القطاع الخاص، خاصة في ظل إعادة تأهيل شركات الغزل والنسيج التابعة للدولة، التي ستستفيد من هذه الخامات محليًا، مما يقلل التكاليف ويرفع تنافسية المنتجات المصرية.
اقرأ كمان: سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 في البنوك