توقعات جولدمان ساكس تشير إلى عدم حدوث تعطل كبير في سوق النفط بعد الضربة الأمريكية لإيران.

كتبت – دينا كرم:

أفاد بنك جولدمان ساكس بإمكانية حدوث ارتفاع حاد في أسعار النفط والغاز بعد الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد إيران، رغم أن توقعات البنك الأساسية لا تشير إلى حدوث اضطرابات كبيرة في إمدادات الطاقة من المنطقة، وفقًا لوكالة “بلومبرج”.

اقرأ كمان: يسعدني أن أقدم لكم أسعار الذهب صباح اليوم السبت 21 يونيو 2025

وأوضح محللو البنك، بما في ذلك دان سترويڤن، في مذكرة صدرت يوم الأحد، أنه في حال تراجعت تدفقات النفط عبر مضيق هرمز إلى النصف لمدة شهر، ثم استقرت عند انخفاض بنسبة 10% على مدار 11 شهرًا، فقد يرتفع سعر خام برنت بشكل مؤقت إلى 110 دولارات للبرميل.

وأضاف المحللون أنه إذا انخفضت الإمدادات الإيرانية بمقدار 1.75 مليون برميل يوميًا، فمن المتوقع أن يصل سعر خام برنت إلى ذروته عند 90 دولارًا للبرميل.

وأشار المحللون إلى أن “الحوافز الاقتصادية، بما في ذلك تلك الخاصة بالولايات المتحدة والصين، ستظل قوية لمنع أي تعطيل كبير ومستدام لمضيق هرمز”، وأكدوا أن البنك لا يزال يتوقع عدم حدوث اضطرابات كبرى في التدفقات، رغم “ارتفاع مخاطر هبوط إمدادات الطاقة، وتوقعاتنا لأسعار الطاقة”، كما جاء في تصريحاتهم.

كما أضافوا أن أي تعطيل كبير ومستدام للمضيق في سيناريو افتراضي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى نحو 100 يورو لكل ميجاواط / ساعة.

يُعتبر مضيق هرمز الرابط بين إيران وسلطنة عمان، ويعد أضيق ممر مائي استراتيجي في العالم، بعرض يبلغ 50 كيلومترًا عند المدخل والمخرج، بينما لا يتجاوز 40 كيلومترًا في أضيق نقطة.

ويُعد الجزء الأوسط من المضيق الممر الآمن والعميق الذي تمر عبره ناقلات النفط والسفن الكبرى، وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن نحو 20 مليون برميل من النفط مرت يوميًا عبر المضيق خلال النصف الأول من عام 2023، بقيمة تجارة تُقدَّر بنحو 600 مليار دولار سنويًا.

وأي خلل في حركة الملاحة بالمضيق قد يؤدي إلى تأخيرات كبيرة في توصيل النفط عالميًا، مما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار، ويهدد استقرار السوق العالمي للطاقة.

اقرأ أيضًا: