اقتصاد

في سياق الجدل المستمر حول “عقد زيزو”، قام وزير المالية بتكريم الأهلي كأحد الداعمين الرئيسيين للمسار الضريبي المحفز.

كرم أحمد كجوك، وزير المالية، عددًا من الممولين المتميزين والداعمين للمسار الضريبي المحفز «ثقة.. شراكة.. يقين»، وذلك خلال مؤتمر إعلان النتائج المبدئية للحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، التي بدأت تطبيقها فعليًا في مختلف المأموريات والمراكز الضريبية على مستوى الجمهورية، فور صدور القوانين والقرارات والتعليمات والقواعد التنفيذية من الوزارة ومصلحة الضرائب المصرية، مما أسهم في خلق حالة إيجابية بين مجتمع الأعمال، ودفع مسار تحفيز الامتثال الطوعي وجذب ممولين جدد.

تضمن التكريم عددًا من الأندية، على رأسها النادي الأهلي، حيث تم تسليم شهادة تقدير لمجلس إدارته برئاسة الكابتن محمود الخطيب، وقد جدد وزير المالية مساندته لشركاء النجاح قائلًا: «معًا.. نطور خدماتنا الضريبية من أجل رضا الممولين»

عقد زيزو مع النادي الأهلي

كان عقد أحمد سيد “زيزو” مع النادي الأهلي حديث الساعة في الأيام الماضية، حيث تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أرقامًا عديدة حول قيمة العقد الذي انتقل بموجبه اللاعب من الزمالك، المنافس التقليدي للأهلي، وشارك مع الأهلي في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية.

تضاربت الأرقام المتداولة، بدءًا من 80 مليون جنيه وصولًا إلى قرابة نصف مليار جنيه، رغم عدم إعلان أي جهة الرقم الحقيقي للصفقة، في حين أن مثل هذه الأمور التعاقدية تُعلن بشكل رسمي في الخارج، بعيدًا عن الأبواب الخلفية.

القيمة الحقيقية لعقد زيزو

انفرد الزميل زغلول صيام، نائب رئيس التحرير ورئيس قسم الرياضة في “أحداث اليوم”، بمضمون العقد الرسمي لأحمد سيد زيزو، الذي وثّقه النادي الأهلي في الاتحاد المصري لكرة القدم، وينص على حصول اللاعب على خمسة (5) ملايين جنيه في الموسم فقط—ليس 20، ولا 50، ولا حتى 100 مليون جنيه كما تردد في وسائل الإعلام.

أثار الرقم المسجل في العقد العديد من علامات الاستفهام لدى كل من اطّلع على تفاصيله، نظرًا لعدم تناسبه مع القيمة السوقية للاعب، فضلًا عن كونه لا يختلف كثيرًا عن عقود لاعبي الصفين الثاني والثالث في أندية الدوري الممتاز.

قال زغلول صيام: إن هذا الرقم “البخس” أثار تساؤلات بعض الجهات الرقابية، التي طالبت بتفسير واضح لسبب تحديد المبلغ بخمسة ملايين جنيه فقط، وطالبت بتوضيح عاجل

وأشار إلى أن المثير للدهشة أن عددًا من أندية الدوري الممتاز تلجأ إلى تخفيض قيمة عقود لاعبيها رسميًا، على أن يتم تعويضهم من أطراف أخرى، سواء من خلال عقود إعلانات أو دعم من رجال أعمال.

وأوضح أن عقد زيزو مع النادي الأهلي يكشف جانبًا من خفايا كرة القدم المصرية، خاصةً فيما يتعلق بالعقود الصورية التي تبرمها الأندية مع اللاعبين والمدربين، على خلاف الحقيقة، تهربًا من دفع مستحقات الدولة مثل رسم التنمية، أو مستحقات اتحاد الكرة.

تابع زغلول صيام: لعل عقد زيزو يكون دافعًا لفتح هذا الملف على مصراعيه أمام الجهات المختصة، لإيقاف هذه الظاهرة التي تفشت في كرة القدم المصرية دون رادع

اختتم قائلًا: بعض المدربين أيضًا يبرمون عقودًا صورية مع أنديتهم بقيم غير حقيقية لما يتقاضونه فعليًا، تهربًا من دفع الرسوم المقررة، وعندما تنشأ مشكلة بينهم وبين النادي، تظهر القيمة الحقيقية للعقد

أما في الخارج، فهناك نظام صارم يعلم كل مليم يتقاضاه اللاعب، وأي زيادة في رصيده المالي يجب أن يكون لها تفسير واضح ومنطقي، ولا يمكن لأي أحد أن يفلت من هذا النظام، وأي خرق له يُواجه بالحسم الكامل.

مجلس إدارة النادي الأهلي

والمكرمون هم: د. محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، ود. زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ود. أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، وزير التخطيط الأسبق، ود. أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وعبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ومرفت ألكسان عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، وإبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة شركة «إي. فاينيس»، وخالد عبد الغني، الرئيس التنفيذي لشركة «إي. تاكس»، ومحمد البهي، رئيس لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات المصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى