
أثبت الباحثون فعالية طريقة جديدة تساعد على اتخاذ قرارات “أخلاقية”، حيث تختبر هذه الطريقة كيف يقيم الناس أخلاقية قرارات القيادة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من سيناريوهات المرور للمشاركين، ثم يُطلب منهم الإجابة على سلسلة من الأسئلة تتعلق بالمقبولية الأخلاقية والجوانب المختلفة لكل سيناريو.
تستند هذه التقنية التي طورها باحثون من جامعة ولاية كارولينا الشمالية إلى نموذج الفعل والنتيجة، والذي يفترض أن الناس يأخذون ثلاثة عوامل بعين الاعتبار عند إصدار حكم أخلاقي: الفاعل، أي شخصية أو نية الشخص الذي يقوم بالفعل، والفعل نفسه، والنتيجة المترتبة على هذا الفعل، وذلك وفقًا لموقع interesting engineering.
من نفس التصنيف: ما السبب وراء كتابة حرف “i” في شعار iPhone؟
يقول فيليكو دوبلجيفيتش، المؤلف المراسل للدراسة وأستاذ في برنامج العلوم والتكنولوجيا والمجتمع بجامعة ولاية كارولينا الشمالية: “قليلون جدًا من الناس يُقدمون على التسبب في حادث أو إيذاء الآخرين على الطريق”.
سيارات ذاتية القيادة.
وأضاف: “غالبًا ما تنجم الحوادث عن قرارات بسيطة، مثل السرعة المحددة بخمسة أميال أو التوقف المفاجئ عند إشارة التوقف، كيف نتخذ هذه القرارات؟ وما الذي يُشكل قرارًا أخلاقيًا أثناء القيادة؟ كنا بحاجة إلى وسيلة لجمع بيانات قابلة للقياس حول هذا الموضوع، لأن هذا النوع من البيانات ضروري إذا أردنا تدريب المركبات ذاتية القيادة على اتخاذ قرارات أخلاقية”.
استعان الباحثون بـ 274 مشاركًا في الدراسة حاصلين على شهادات عليا في الفلسفة لإجراء هذه الدراسة للتحقق من صحتها، حيث شارك الباحثون سيناريوهات قيادة مع هؤلاء المشاركين وسألوهم عن أخلاقيات القرارات التي اتخذها السائقون في كل سيناريو، كما استخدموا مقياسًا مُعتمدًا لتقييم الأطر الأخلاقية للمشاركين.
أشار الباحثون إلى أنه بينما ركزت معظم الأبحاث الحالية على المعضلات الأخلاقية عالية المخاطر، كتلك التي تجسدها مشكلة السيارات، فإن مواقف المرور اليومية التي تتسم بقرارات عادية منخفضة المخاطر لا تزال غير مستكشفة.
اقرأ كمان: منتجات أبل القادمة.. أيفون قابل للطي ونماذج “e” و”Air” بحلول 2027
تبحث الورقة البحثية، التي تحمل عنوان “الأخلاق على الطريق: نموذج ADC في مشاهد مرورية قصيرة منخفضة المخاطر”، حيث قال الباحثون: “باستخدام نهج المشاهد القصيرة، أجرينا استطلاعًا لآراء الفلاسفة المحترفين لدراسة كيفية تأثر أحكامهم الأخلاقية بشخصية السائق، والتزامه بقواعد المرور، ونتائج أفعاله”.