أخبار العرب

البابا تواضروس الثاني صوم الرسل من أجل الخدمة والعمل

استقبل الآلاف من أبناء كنائس العصافرة في الإسكندرية، مساء اليوم، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارته الرعوية الأولى إلى كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس والأنبا موسى القوي في منطقة 45.

 

جاء ذلك بحضور الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس المنتزه بالإسكندرية، والأنبا هيرمينا، أسقف عام كنائس شرق الإسكندرية، والأنبا إرشليدس، والقمص إبرام إميل، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من آباء كهنة الكنائس المحيطة بمنطقتي العصافرة وسيدي بشر
.

وقد تم استئناف “اجتماع الأربعاء” الأسبوعي بعد توقف دام منذ 9 أبريل، بسبب أسبوع الآلام والخمسين المقدسة، لينطلق مجددًا مع بداية صوم الرسل الذي يبدأ في 17 يونيو 2025.

اختار البابا تواضروس كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس كمقر لهذا اللقاء، نظرًا لموقعها الخدمي ودورها البارز في دعم أبناء المنطقة.

شهد اللقاء حضورًا كبيرًا من الآباء الكهنة، والرهبان، والمصلين، مما يدل على أهمية العودة لهذه اللقاءات
واستهل البابا تواضروس عظته بالحديث عن طبيعة صوم الرسل، مؤكدًا أن صوم الرسل ليس مجرد فترة صوم، بل هو صوم الخدمة والعمل، مرتبط بروح الرسالة التي انطلقت بعد حلول الروح القدس على التلاميذ.

كما شدد على أن الصوم يُعتبر فرصة لفهم رسالة الكنيسة بشكل عملي، بعيدًا عن الشكلية والدور الرعوي للتواصل الأسبوعي
ووصف “اجتماع الأربعاء” بأنه ليس مجرد تجمع روحي، بل نافذة تعليمية وتربوية، حيث يلتقي البابا بالمصلين، يقدم درسًا روحيًا، ويجيب عن أسئلتهم.

وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز الوعي الشخصي والجماعي، والإجابة على تحديات الحياة المسيحية، وأن الكنيسة يجب أن تكون مظلة دعم روحي واجتماعي
وشدد على ضرورة أن تكون الكنيسة مكانًا للدعم والإرشاد، قادرة على احتواء هموم المؤمنين وحاجاتهم اليومية.

كما دعا البابا تواضروس إلى تفعيل دور الكنيسة في حياة الفرد بشكل واقعي ومؤثر، معتبرًا أن الصوم فرصة فعلية لـ”خدمة الآخرين”، وأكد أن الصوم يجب أن يكون خلقانيًا ومهاميًا وليس مجرد امتناع عن الطعام.

وشدد البابا تواضروس الثاني على أهمية التفاعل الشخصي بينه وبين المصلين، سواء من خلال سماع الأسئلة أو الإجابة عليها، لما في ذلك من تعزيز حقيقي للإيمان
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى