
شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات ليلة الأربعاء 25 يونيو/ حزيران، بينما لا يزال مؤشر S&P 500 قريبًا من أعلى مستوى سجله في تاريخه.
كما استقرت العقود الآجلة لمؤشرات S&P 500 وNasdaq 100 وDow Jones الصناعي خلال تلك الليلة.
ممكن يعجبك: رئيس الوزراء يكشف عن تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في جميع الحقول خلال فصل الصيف
في السياق نفسه، حققت أسهم شركة ميكرون Micron ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات ما بعد جلسة التداول يوم الأربعاء، بعد أن تجاوزت نتائج أعمالها للربع الثالث المالي التوقعات، وأصدرت الشركة توقعات إيجابية للربع الحالي.
مقال له علاقة: نائب رئيس غرفة القاهرة يتوقع تراجع أسعار السلع بأكثر من 5% قريباً
ويأتي استقرار العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية عقب إنهاء مؤشر S&P 500 جلسة يوم الأربعاء دون تغيير، بينما سجل مؤشر Nasdaq المركب ارتفاعًا بنسبة 0.3%، في حين انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 106.59 نقطة، أي حوالي 0.3%، ولا تزال المؤشرات الثلاثة تسير بخطى ثابتة نحو أسبوع إيجابي، ويظل مؤشر S&P 500 أقل بنسبة 1% عن مستواه القياسي الذي حققه في فبراير/ شباط.
ومع ذلك، يبدي محللون في وول ستريت تشككهم في استمرار الزخم الإيجابي للسوق، حيث صرح رئيس شركة Sri-Kumar Global Strategies، كومال سري كومار، لقناة CNBC يوم الأربعاء بأن العوامل الاقتصادية الكلية التي يدرسها تشير إلى صعوبة استمرار هذا الوضع، مشيرًا إلى الصراع الإسرائيلي الإيراني، والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى تأثير “قانون مشروع القانون الكبير الجميل” على العجز المالي في الولايات المتحدة.
يبدو أن التوترات في الشرق الأوسط قد تراجعت بعد إعلان ترامب يوم الثلاثاء عن دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، ورغم اتهام الرئيس لكلا البلدين بانتهاك الاتفاق، معبرًا عن عدم رضاه عن أي منهما، إلا أن الاتفاق يبدو مستقرًا منذ ذلك الحين، وتخطط الولايات المتحدة لعقد اجتماع مع إيران الأسبوع المقبل.
في الوقت نفسه، يستعد المستثمرون لقراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر مايو/ أيار، المتوقع صدوره صباح الجمعة، حيث أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء إلى أن مؤشر التضخم المفضل لديه من المرجح أن يرتفع إلى 2.3%، بينما من المتوقع أن يرتفع المؤشر الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، إلى 2.6%، وهذا يمثل ارتفاعًا عن القراءة الرئيسية البالغة 2.1% و2.5% للأساسي في أبريل/ نيسان.
على الرغم من ذلك، أكد باول التزام الاحتياطي الفدرالي بالحفاظ على التضخم تحت السيطرة في ظل الآثار “غير المؤكدة” للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الاقتصاد الأميركي.
وأضاف كومال سري كومار أنه من المتوقع أن نشهد ارتفاعًا في معدل التضخم، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الأمر سينعكس خلال النصف الثاني من هذا العام مع ارتفاع العائدات على السندات.
وأشار سري كومار إلى أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على مؤشر Nasdaq بشكل خاص، كما أن S&P 500 لن يسلم من ذلك أيضًا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يترقب المستثمرون بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، المقرر صدورها يوم الخميس.
شوف كمان: مصر للألومنيوم تعلن استثمار 1.4 مليار جنيه للمرحلة الأولى لتصنيع “الفويل”