
صدر حديثاً برئاسة اللواء خالد اللبان، كتاب “إرشاد الألبا إلى محاسن أوروبا” لمحمد أمين فكري بك، الذي قام بتحريره وتقديمه الدكتور أحمد الهواري، وذلك ضمن إصدارات الهيئة في سلسلة “”.
كتاب إرشاد الألبا إلى محاسن أوروبا
يحتوي الكتاب على تسجيل دقيق وشامل لرحلة الوفد المصري الذي شارك في المؤتمر العالمي الثامن للمستشرقين، الذي عُقد في “ستوكهولم” عام 1889م، حيث ترأس وفد مصر الشاعر والكاتب عبد الله فكري باشا، وضم في عضويته ابنه محمد أمين فكري بك، الذي درس القانون في فرنسا وعمل في السلك القضائي المصري.
مقال له علاقة: تامر حسني يحقق أكثر من 3 ملايين جنيه في شباك التذاكر في أول يوم لعرض ريستارت
بدأ الاثنان -الأب والابن- بتدوين ملاحظاتهما الغزيرة حول الرحلة عند عودتهما إلى القاهرة، لكن للأسف توفي عبد الله قبل إكمال المهمة، ليقوم ابنه بترتيب صفحات الكتاب ونشره بشكل تفصيلي ودقيق.
يقدم “إرشاد الألبا إلى محاسن أوروبا” مثالاً واضحاً للمكانة البارزة التي احتلتها أوروبا في فكر وتطلعات رواد الثقافة المصرية في القرن التاسع عشر، حيث كانت تشهد مظاهر التحديث والمدنية، بينما كان الشرق يعاني من الاحتلال والرجعية التي تعيق تقدمه نحو المستقبل.
مقال مقترح: تامر حسني يطلق اليوم أغنيته الرابعة من ألبومه الجديد “حلال فيك”
هذا الكتاب هو دليل رحالة وثق فيه كل مرحلة من مراحل الرحلة، بما في ذلك الانتقال بالقطار وركوب البحر وزيارة المتاحف والمعالم الثقافية، والتعرف على أفراد العائلات الملكية والباحثين الأوروبيين، كما يتضمن أيضاً تقريراً تم رفعه إلى الخديو عباس حلمي الثاني، يوضح فيه نفقات الرحلة وآليات الإنفاق وكيف تم توجيهها بشكل صحيح دون إسراف أو خلل.
صدرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب عام 1892م عن دار المقتطف، وكان لظهوره صدى كبير، إذ فتح نافذة جديدة على أوروبا التي كانت تمثل المثال والقدوة للطبقة المتعلمة والمثقفة التي تسعى للتحديث والتغيير في بنية المجتمع.
الكتاب صدر بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن سلسلة “ذاكرة الكتابة” إحدى سلاسل إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان.