
أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن مصر تمتلك فرصًا واعدة في مجالات متعددة، وتسعى لتأسيس تحالفات صناعية مع أنجولا تهدف إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة، وتوطين الإنتاج المشترك، مما يعزز من قدرات البلدين الاستثمارية على المدى الطويل.
وأضاف: “نتطلع إلى تعاون وثيق مع الجانب الأنجولي لتطوير مشاريع مشتركة مدعومة بخطط تمويلية وشراكات تمثل نموذج التكامل الحقيقي بين القطاعين العام والخاص في مصر وأنجولا”
من نفس التصنيف: في إطار جهوده المستمرة، وزير الإسكان يوجه بالتشغيل الفوري لمحطات الصرف الصحي المنفذة بالوادي الجديد.
جاء ذلك في إطار استمرار المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، نشاطه في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية بلواندا، حيث عقد لقاءات ثنائية مهمة مع عدد من المسؤولين الحكوميين الأنجوليين.
شملت اللقاءات مارسيو دانيال، وزير السياحة، وكارلوس ألبرتو دوس سانتوس، وزير الأشغال العامة والتخطيط العمراني والإسكان، بالإضافة إلى أرماندو مانويل، رئيس صندوق الثروة السيادي، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وأنجولا.
استقبل وزير الأشغال العامة والإسكان الأنجولي، المهندس محمد شيمي، معبرًا عن ترحيبه الكبير بهذه الزيارة، مشيدًا بعلاقة التعاون العميقة بين مصر وأنجولا، وبالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية في مجالات البنية التحتية والمقاولات، مشيرًا إلى الزيارة الناجحة التي قام بها مؤخرًا جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا إلى مصر.
وخلال لقاء المهندس محمد شيمي مع وزير السياحة الأنجولي، تم البناء على نتائج زيارة نائبة رئيس جمهورية أنجولا إلى مصر في أبريل الماضي، حيث أبدى الجانب الأنجولي اهتمامًا بالغًا بجذب كبار المطورين العقاريين المصريين للمشاركة في تطوير مشروعات سياحية وفندقية كبرى، بالإضافة إلى إقامة مجمعات سكنية حديثة تعتمد على الخبرات المصرية في التطوير والتصميم.
كما أشار الوزير الأنجولي إلى رغبة بلاده في استقطاب الشركات المصرية، سواء العامة أو الخاصة، للاستثمار في قطاع السياحة، وتقديم حلول شاملة للضيافة والبنية التحتية السياحية.
كما تم عقد لقاء مع مسؤولي الصندوق السيادي الأنجولي لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات في إدارة استثمارات الشركات المملوكة للدولة، وأوضح رئيس صندوق الثروة السيادي الأنجولي أنه تم تأسيس الصندوق منذ 12 عامًا، حيث يركز على الاستثمار في مجالات التعدين والزراعة والتصنيع الزراعي والأدوية، مؤكدًا رغبة الجانب المصري في إقامة تحالفات في مشاريع ذات أولوية تنموية لأنجولا.
وأعرب شيمي عن شكره وتقديره لجمهورية أنجولا على تنظيم قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في دورتها الـ17، مثمنًا العلاقات التاريخية القوية والروابط الأخوية التي تجمع بين مصر وأنجولا وقيادتي البلدين، معتبرًا أن الزيارة مثلت فرصة هامة للتعرف إلى مجالات وفرص الاستثمار والتعاون المشترك.
وأشار إلى أن مصر تدعم دخول الشركات المصرية بقوة إلى السوق الأنجولية، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لخلق بيئة أعمال مستدامة، مؤكدًا أن شركات قطاع الأعمال العام وشركات القطاع الخاص المصري تمتلك الإمكانات والخبرات التي تؤهلها للقيام بدور محوري في تنفيذ مشروعات كبرى بأنجولا، ضمن نموذج تكاملي للشراكة الأفريقية.
أشار الوزير إلى أن مصر لديها العديد من الشركات الكبرى والرائدة في مجالات المقاولات والبنية التحتية والإنشاءات والتطوير العقاري، سواء كانت حكومية أو خاصة، معبرًا عن استعداد مصر لنقل خبراتها إلى الجانب الأنجولي في هذه المجالات، وأنه سيتم العمل على تشجيع تلك الشركات للدخول إلى السوق الأنجولية، وفي هذا الصدد طلب تحديد قائمة بالمشروعات التي يمكن للشركات المصرية التركيز عليها والبدء في تنفيذها.
كما أكد شيمي على أهمية التجربة المصرية الرائدة في التنمية العمرانية وإعادة هيكلة المدن، موضحًا أن مصر استطاعت القضاء على المناطق العشوائية وإنشاء مدن جديدة متكاملة الخدمات والبنية التحتية.
ممكن يعجبك: رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة لوحدات الإسكان الاجتماعي بنسبة 60% من قيمتها الحقيقية
ونوه إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة كمركز اقتصادي وإداري يجسد “رؤية مصر2030” وأحد أبرز النماذج الحضرية الرائدة في أفريقيا التي تم تصميمها لتكون مدينة ذكية، خضراء، ومستدامة، مضيفًا أن تلك التجربة توفر نموذجًا متكاملاً لأنجولا في سعيها لتحديث بيئتها العمرانية وتحقيق تنمية شاملة.
وأضاف الوزير أن مصر حكومة وشركات – عامة وخاصة – منفتحة على تعزيز التعاون مع أنجولا، ونسعى لتلبية احتياجات السوق الأنجولية بمجموعة من المنتجات التي تحتاجها السوق الأنجولية، ومنها البنية التحتية والسياحة، الأسمدة، الغزل والنسيج، والأدوية.